مهماز الأطلس
يقول أحد المجاذيب “إذا استولى داء المحبة على القلب سرى في الأعضاء وإذا استولى على الجوارح نشر خمار المحبة على سائر البدن فيطيش العقل بذكر الحبيب فيحدث في القلب استغراق وعلى البدن سكون فيراه الجاهل فيظنه عتها وجنونا”…(من يوميات الشاعر أحمد مطر: “الناس نوعان: أحدهم يراك طيّب، فيحبّك…. وآخر يراك طيّباً، فيأكلك”.
أروع البشر من يقدم الفرحة لغيره، مع أنه في أشد الحاجة إليها…
لا تكترثوا للنغمات المتساقطة من صولفيج حياتكم، فما هي إلّا نوتات!…
”إن لم تتقن فن التجاهل ستخسر الكثير، وأولهم عافيتك.
لا تشوه يومك المشرق باجترار آلام الماضي أو مخاوف المستقبل!… بل خذه كما هو… نقياً ندياً رقراقاً مغسولاً بضياء الشمس… وأحسن الظن بالذي منحك إياه، فهو أعلم بمحتواه.
نحن لا نطرق الأبواب التي أغلقت في وجوهنا..
نحن بسطاء نؤمن بالعفوية والنقاء…..
ولكنا أعزاء في نفوسنا… مدركين لمكانتنا… ننسى من نسي… ونسعد بمن بقي.
سيأتي عليك وقت تضطر فيه للتوقّف عن عبور المحيطات، لأشخاص لم يقفزوا ولا حتى عن بركة ماء من أجلك!
ليست الرحلة محطاتها، إنما مَن يصحبك فيها… وليس المظهر اللامع، إنما الجوهر الأصيل.
كسر الخواطر ووجع القلب يعلمنا أن نختار أنفسنا ونفضلها عن الجميع… لا يوجد أحد إلا وكان له مدى… مهما كان قويا على التحمل… ومهما كان صبورا ودودا ومتسامحا!؟؟
لن يأتي أحد ويطرق بابك ويمنحك مستقبلاً جميلاً!
أنت من يجب أن تطرق أبواب روحك، وتُشرع نوافذك وتجتهد لتفوز بالأجمل، ولن يخذلك ربّك أبداً.
وفجأة يتبدل الحال…
ويأتي المحال..وقل “الحمد لله على كل حال”.