الألباب المغربية / رشيد اخراز – جرادة
تتواصل معاناة الطبقة الهشة من المجتمع بسبب استمرار ارتفاع أسعار الأكباش في مختلف الأسواق الوطنية. فعلى بعد أسابيع من عيد الأضحى، يطرح مواطنين مغاربة، أكثر من علامة استفهام بسبب جشع وطمع “شناقة العيد” الذين يصرون على فرض قانونهم الخاص.
ومع اقتراب العيد، تزداد مخاوف المغاربة من أن تتحول هاته السنة الدينية إلى “هميزة” يستغلها تجار الأزمات من أجل “سلخ” المواطنين، واستنزاف جيوبهم بلا رحمة، رغم كل التطمينات الحكومية، إثر اتخاذ إجراءات تروم الحد من تداعيات الجفاف، وما رافقه من غلاء في أسعار الأعلاف وتراجع في العرض.
وأكد مصدر مهني مطلع، على أن أسعار أضاحي العيد، سجلت هذه السنة ارتفاعا كبيرا مقارنة مع السنة الماضية، لأسباب ربطها بتداعيات الجفاف، وغلاء تكلفة الأعلاف.
وفي سياق متصل فغالبية الأسر المعوزة والفقيرة، ستكون هذه السنة في مواجهة حقيقية مع لهيب الأسعار في حالة لم تتدخل الحكومة لسن إجراءات قانونية قد تمكن الطبقة الفقيرة من اقتناء أضحية العيد بأثمنة معقولة وبالتالي سد الطريق أمام سيطرة تجار الأزمات على العرض والطلب، خاصة وأن هاته الأخيرة، قد أعلنت عن تخصيص دعم مالي، قدرته بـ 500 درهم عن كل رأس غنم، يتم استيرادها من الخارج، بهدف ضمان توازن أسعار الأضاحي واستقرارها في الأسواق المحلية.