الألباب المغربية/حليمة صومعي
تقدم مؤخرا سكان دوار أيت إسماعيل، الخاضع لنفوذ مشيخة أيت إسماعيل التابعة للجماعة الترابية وقيادة تاكلفت بدائرة واويزغت (أقليم أزيلال)، بملتمس للجهات المختصة مطالبين فيه بإحداث جماعة ترابية جديدة تعنى بشؤونهم وبتنمية منطقتهم المعزولة والمنسية. كما أنهم خاضوا مؤخرًا احتجاجات متواصلة، تضمنت وقفات ومسيرات، آخرها وقفة أمام مقر ولاية ببني ملال للمطالبة بإحداث هذه الجماعة الترابية جديدة.
في هذا الشأن، جاء في تصريحات بعض المطالبين بإحداث هذه الجماعة بأن كل الشروط المطلوبة لخلقها متوفرة نظرا لشساعة المنطقة والموارد البشرية والطبيعية التي تتوفر عليها.
كما أكدت تصريحات المستجوبين والمستجوبات من طرف الجريدة على أن منطقتهم في ظل الوضع الراهن تفتقد لأبسط شروط العيش الكريم في غياب مدارس للأطفال ومستوصفات للعلاج وطرقات في المستوى لتسهيل حركة السير والبضائع ونقل المرضى.
وكرد على هذا الملتمس وعلى ما تلاه من وقفات احتجاجية للمواطنين المطالبين بإحداث هذه الجماعة؛ أصدرت السلطات المختصة بيانا رسميا جاء فيه أنه يُشترط في إحداث جماعة ترابية جديدة توفير مجموعة من المعطيات والمعايير الموضوعية والقانونية، كالامتداد الجغرافي والتوازن والانسجام الإثني والديموغرافي.
وأوضحت في بيانها، أن إنشاء جماعة ترابية جديدة يتطلب وجود كثافة سكانية كافية وموارد اقتصادية ومالية تسمح للمنطقة بتحقيق استقلالية مالية وإدارية، بما يضمن تلبية تطلعات السكان في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
هذا وقد شددت السلطات على أن الجهات المختصة تعمل على تحقيق التوازن والتكافؤ بين مختلف الجماعات الترابية، وأن كل طلب تتم دراسته لضمان توافقه مع القوانين والإجراءات المعمول بها، مضيفة أنه تم استقبال ممثلي السكان من قبل السلطات الإقليمية لأزيلال ورئيس جهة بني ملال – خنيفرة، وتم توضيح الشروط والمعايير اللازمة لإنشاء جماعة ترابية جديدة. وأكدت السلطات في نفس الوقت انفتاحها على جميع الاقتراحات المقدمة من قبل السكان، والاستعداد للنظر فيها بشكل جدي.