الألباب المغربية/ بديع الزمان حمدي
تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، التي وردت في الخطاب السامي بمناسبة تخليد ذكرى عيد العرش المجيد لهذه السنة، والذي تطرق فيه لإشكالية الماء وما يتطلبه ذلك من جهد ويقظة وحكامة في التدبير لمواجهة هذا الوضع المقلق، وكذا تفعيلا للتعليمات الوزارية بشأن التعبئة القصوى من أجل تدبير أمثل للإجهاد المائي.
عقدت عمالة إقليم سطات اجتماعا موسعا بمقر العمالة خصص لمناقشة إجراءات تدبير الإجهاد المائي بالإقليم.
وحضر هذا الاجتماع الذي ترأسه عامل الإقليم، إبراهيم أبوزيد، رجال السلطة والمصالح الأمنية، ومدير التجهيز والماء، والمدير الإقليمي للماء الصالح للشرب بالنيابة، والمدير العام بالنيابة للتوزيع الماء والكهرباء الشاوية، وممثل وكالة الحوض المائي لأبي رقراق، وممثلة وكالة الحوض المائي أم الربيع.
وأكد عامل الإقليم خلال الاجتماع على أهمية هذا الموضوع باعتباره حديث الساعة بالنظر إلى التحديات التي تواجه بلادنا بشكل عام وإقليم سطات على وجه الخصوص، نتيجة توالي سنوات الجفاف وضعف الموارد المائية وتراجع حقينة السدود، الشيء الذي يتطلب من الجميع الوقوف عن قرب على الإجراءات الفعلية المتخذة والواجب اتخاذها من طرف كافة المتدخلين، من أجل مواجهة التحديات المطروحة لتوفير هذه المادة الحيوية من خلال ترشيد وعقلنة استهلاك الماء والتصدي بحزم لظاهرة الاستعمال غير القانوني للماء أو تبذيره.
كما أشار العامل إلى أنه ومن أجل الحصول على النتائج المرجوة وجب انخراط كل الفاعلين الذين لهم علاقة مباشرة بهذه الإشكالية التي تتعلق بمادة حيوية واستراتيجية والتي تخص السيادة المائية للمغرب، وذلك عبر اتخاذ عدة إجراءات تهدف من جهة إلى تحسيس مستعملي الماء بخطورة الوضعية ومن جهة أخرى إلى ضرورة الحفاظ على الأمن الغذائي والمائي والتي يجب أن تترجم باقتصاد مهم لهاته المادة.
وأوضح المسؤول الترابي لعمالة إقليم سطات أن هذه الإجراءات تتمثل في:
- العمل على تنظيم وتقنين الصبيب
- محاربة الغش وتبذير وضياع الماء
- الإجراءات المواكبة في انجاز المشاريع
- والتعبئة والحملات التحسيسية.