الألباب المغربية/العيون
في إطار هيكلة الشأن الديني ببلادنا، وجعل مؤسساته تقوم بالدور المنوط بها، ألا وهو حماية الأمن الروحي، ونشر الوعي الديني بين صفوف المسلمين، بناء على العقيدة الأشعرية والمذهب السني المالكي الذي عرف بالاعتدال.
ومن أجل ذلك، فقد أحدثت مجالس محلية وأخرى جهوية في إطار سياسة القرب، التي تنهجها الدولة في مختلف المجالات.
وتفعيلا لذلك، فقد تم تنصيب رئيسي المجلس الجهوي والعلمي بالعيون منذ شهرين وعهد إليهما بتشكيل مكتبيهما للبدئ في ممارسة مهامها.
بعد أسابيع من عملية التنصيب التي أشرف عليها وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، الذي زود خلالها الرئيسين المعينين حديثا بتوجيهات مفادها، أن يتم تشكيل المجالس العلمية على الصعيدين الجهوي والمحلي، على أساس السلوك الحسن والتشبع بالقيم الوطنية والكفاءة الدينية.
وخلال الأسبوع ما قبل الماضي، ظهرت تشكيلة المجلس العلمي المحلي بالعيون، المكونة من بعض أئمة مساجد العيون وٱخرين منتمين لجهة الداخلة وادي الذهب، وقد تعرضت هذه التشكيلة لانتقادات شديدة، على بعض المنابر الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، من قبل بعض المتتبعين للشأن الديني، الذين وجدوا في هذه التشكيلة إجحافا كبيرا قد ارتكب في حق بعض الكفاءات المحلية، الذين يشهد لهم بالكفاءة العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية والتي أبانوا عنها خلال عضويتهم بالمجلس العلمي السابق، وفي تأطيرهم للعشرات من الندوات العلمية والدينية بمدينة العيون، لكنهم وجدوا أنفسهم خارج التشكيلة الجديدة، دون معرفة أسباب ذلك.
عملية إبعاد بعض الأسماء اللامعة في المجال الديني بمدينة العيون، خلقت نوعا من الاستياء والريبة وسط بعض المهتمين بالشأن الديني، التي تروج أخبار على أنهم قد يراسلون وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية في الأيام القادمة في هذا الشأن، من أجل طلب التدخل والتحكيم في ما وقع بالمجلس العلمي المحلي بالعيون، الذي قالوا عنه أنه لم ينضبط للمنهجية المعتمدة منذ سنوات في تشكيل المجالس المحلية.