الألباب المغربية
شهدت عدة مدن مغربية، مساء اليوم السبت، تدخلات أمنية مكثفة من قبل القوات العمومية لمنع تنظيم وقفات احتجاجية دعت إليها حركة “جيل Z” عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث رفع المشاركون شعارات تطالب بتحسين أوضاع التعليم والصحة، وتوسيع فرص العمل، إلى جانب الدعوة لمحاربة الفساد.
في مدينة طنجة، عرفت ساحة الأمم وسط المدينة حضورًا أمنيًا لافتًا، شاركت فيه القوات المساعدة ووحدات مكافحة الشغب، لتفريق المحتجين الذين توافدوا بأعداد ملحوظة.
وأسفر التدخل عن توقيف واعتقال بعض المشاركين، فيما حاول آخرون الاستمرار في ترديد شعاراتهم رغم محاولات المنع. وأفادت مصادر محلية أن التدخلات الأمنية اتسمت بالقوة في بعض اللحظات، لكنها ركزت أساسًا على تفريق الجموع ومنع أي تجمعات مطولة.
ما العاصمة الرباط، فقد شهدت توقيف عدد من النشطاء البارزين، من بينهم المحامي والقيادي في فيدرالية اليسار فاروق المهداوي، والفاعل الحقوقي عبد الحميد أمين، وذلك بعد محاولتهم المشاركة في تجمعات بالشارع العام.
وفي الدار البيضاء، سجلت بعض الساحات العمومية حالات كر وفر بين قوات الأمن والمحتجين، حيث تدخلت القوات العمومية لتفريق الوقفات، مع تسجيل اعتقالات محدودة، وسط محاولات متفرقة من المحتجين لمواصلة التعبير عن مطالبهم.
من جهتها، أكدت السلطات العمومية أن هذه الوقفات لم تكن مرخصة، مشددة على أن أي تجمهر أو مسيرة في الفضاء العام يخضع لضرورة الحصول على ترخيص مسبق، وذلك في إطار احترام القانون وحماية الأمن العام. وأوضحت أن التدخلات الأمنية تأتي لضمان سلامة المواطنين وتفادي أي اضطرابات قد تنتج عن تجمعات غير قانونية.
وفي المقابل، أوضح نشطاء الحركة عبر صفحاتهم الرقمية أن الوقفات كانت تهدف إلى التعبير السلمي عن رفض تدهور الخدمات العمومية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، معتبرين أن الإصلاحات الجذرية في هذين القطاعين تمثل أولوية وطنية. كما شددوا على أن تحركاتهم سلمية بالكامل ولا تدعو إلى أي أعمال عنف أو تخريب.