الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
منطقة تاكونيت تنتمي إلى إقليم زاكورة بالجنوب الشرقي، وهي المركز الرئيسي لمجموعة كبيرة من الدواوير والقصور والقصبات. وهي من المناطق المتاخمة للحدود الجزائرية المغربية، توالى على تدبير شؤونها عدد من الرؤساء ومجالسهم ينتمون إلى هيئات سياسية مختلفة، وتعتبر من أقدم الجماعات بإقليم زاكورة. قاومت المستعمر الفرنسي وأبلت البلاء الحسن في إعطائه دروسا في التضحية والوفاء للوطن.
ساكنة تاكونيت تطمح في العيش الرغيد، حيث تعيش الحرمان من أبسط الحقوق، البنية التحتية تدمي القلوب، شوارعها الرئيسية مهترئة، لا تكاد تتجاوز حفرة حتى تسقط في أخرى، فلا رصيف يحمي مستعمليها من خطر حوادث السير لكونهم يستعملون قارعة الطريق في تنقلهم داخل المدينة، بناية إدارتها تعود إلى تاريخ بعيد، والغريب في الأمر أن مسؤولي هذه المدينة من منتخبين وغيرهم لا تعلو وجوههم حمرة خجل وهم يقطعون صباح مساء شوارعها التي لا تشرف مدينة تاكونيت كتاريخ وكمعلمة ساهمت في ترحيل المستعمر الفرنسي وما القلاع في الجبال إلا خير دليل على بسالة أهل تاكونيت، حيث كانت تحتضن أكبر ثكنة عسكرية بالجنوب الشرقي.
“الألباب المغربية” زارت منطقة تاكونيت بطلب من بعض ساكنتها وأجرت اتصالات عديدة بفعاليات حقوقية وجمعوية وبلغة واحدة ووحيدة عبر الكل عن استياءه من الأوضاع الكارثية التي تعيشها مدينتهم في كل المجالات والتي تعرف مجلس جماعي مشلول، لا يحرك ساكنا، فمن العار أن تظل تاكونيت تعاني من كل شيء ومنتخبوها في دار غفون.