الألباب المغربية/ حليمة صومعي
تتحول مدينة بني ملال في قلب المغرب إلى مأوى وطني للمتشردين، حيث تصل حافلات محملة بأشخاص بلا مأوى في جنح الظلام وتُنزَّل عند أبواب المحطة الطرقية.
حيث أصبحت شوارع وأزقة مدينة بني ملال اليوم تعج بعدد كبير من الأشخاص المتشردين، الذين لا مأوى لهم، حيث ينتشرون بأحياء متفرقة، مع اقتراب فصل الصيف وقدوم سياح للمنطقة …
وينتمي هؤلاء المتشردون لمختلف الفئات العمرية، إلا أن أغلبهم من الأطفال والمراهقين، إذ تراهم يفترشون الأرصفة وينامون بجانب المحلات التجارية في مشهد أصبح مألوفا في أحياء المدينة وخصوصا شارع الحنصالي.
هذه الظاهرة لم تعد مجرد مشهد إنساني مؤلم، بل أصبحت خطرًا أمنيًا متزايدًا، حيث فقدت المدينة شعورها بالأمان.
رغم تخصيص الدولة ملايين الدراهم لمحاربة الهشاشة، فإن نتائج تلك المبادرات لم تصل بعد إلى أرصفة بني ملال وأحيائها..