الألباب المغربية/ العيون
بعد أن أحس بالغبن والتميز، الذي ظلت جمعيته ضحية لهما لعدة سنوات ، ورغم نفاذ صبره كانت عملية الإقصاء من المرحلة الأخيرة للتخييم الذي تعرضت لها جمعية دار الكشاف المغربي هي النقطة التي افاضت الكأس، وجعلت الشيخ مصطفى بوحلا، القائد العام لجمعية دار الكشاف يخرج عن صمته وينشر على حسابه تدوينة اعتبرت قصفا بالمدفعية الثقيلة، للقطاع الوصي عن الشباب بجهة العيون، الذي وصف فيه تدبير مرحلة التخييم بالفاشل لغياب الإنصاف .
وهذه الشهادة تطرح أكثر من سؤال على من يدبرون قطاع الشباب بالاقليم، أولا، لأنها صدرت من شخص متزن ويعي ما يقول، وله تجربة في المجال الكشفي ، وأحد حملة كتاب الله وشيخ وقور ويعمل في مجال تسوية النزاعات، بمعية شيوخ وأعيان قبائل الصحراء، الذين اختاروه تيمنا بما يحمله من تكوين وكفاءة في مجال الإرشاد الديني، وما يتمتع به من سلوك حسن لحضور تجمعاتهم والإذن له بافتتاحها واختتامها بما متعه الله به من حسن خطابة وفراسة وتعمق في الدين .
بعض المتتبعين للشأن الشبابي بالإقليم ، اعتبروا أن التدوينة القنبلة قد تجد تفاعلا لدى وزارة المهدي بنسعيد بعد أن عجز مسؤولو الاقليم عن التدخل لفائدة جمعية، ثار رئيسها بعد أن أحس بأن هناك أمورا غير عادية، طالت عملية التخييم وقد تنعكس سلبا على عمل الحركة الكشفية بالاقليم .
وهذه هي التدوينة التي خطها الشيخ القائد بأنامله من أجل رفع الظلم عن جمعيته .
“مكتب الجامعة الوطنية للتخييم بالعيون والمديرية الجهوية للشباب … فشل التدبير وغياب الانصاف ؛
الحدث الوطني البارز ” البرنامج الوطني للتخييم ” يشهد كل سنة تدبيراً مرتبا ومتضاربا بجهة العيون الساقية الحمراء و بالعيون خاصة ، ولم يأتي فرع الجامعة الوطنية للتخييم – الذي ولد ميتا – إلا ليزيد الطين بلة ، ففي تدبيرهم يُأخرون من حقه التقديم ، ويقدمون من حقه التأخير ، في غياب لكل ديموقراطية وشفافية ، ضاربين كل اعتبار للحضور التربوي والعمل المستديم الباني لبعض الجمعيات التربوية والكشفية … الذي يطالنا في كل حدث يجمعنا بهم ( كجمعية محلية أو وطنية مشهود لها بالنشاط التأطيري الوطني الهادف للفتية والشباب ) أمر يحز في النفس؛ ويجعلنا نتسائل عن التطوع الحق وآليات الإنصاف ….في مدينتنا المباركة عاصمة الأقاليم الصحراوية، كلما جاءت صائفة ، إلا وبعث لنا من حيث لا ندري شخوص وهيئات تتقاطر وتتساقط على العمل التربوي ، لم تكن طيلة السنة بالساحة التربوية، جاءت لتمثل الطفولة أو على الطفولة ، وتدعي تأطير الشباب وهو منهم براء … تتسابق لتأخذ أفضل المراكز ، وأكثر المقاعد ، وهو ما يحصل لأسباب يعلم مدعيها تمام العلم بطلانها وعدم أحقيتها … لماذا نتعامل مع الجمعيات بحيف واحتقار ؟ … فنُفضل هذا عن الآخر … لماذا لا يتم اعتماد معايير شاملة وعامة ؟؟ لماذا في كل سنة ننتظر السنة القادمة للإصلاح ؟؟ الأمر لا يزداد إلا سوءا ! نحن الآن في وضع لا نحسد عليه أعددنا للمرحلة الرابعة تمام الاستعداد بمشروع تنشيطي كشفي مندمج وقمنا بكل الاجراءات الإدارية والقانونية اللازمة وعقدنا اللقاءات التواصلية مع أولياء الأمور ….لنتفاجئ بعدم تمكيننا من النقل بحجة انتهاء الإعتماد المخصص له لنبقى إلى الآن نبحث بكل السبل لتمكين أطفال الجمعية من حقهم في التخييم وبرمجتها بالمرحلةالخامسة والأخيرة … لكننا لم نجد إلى الآن آذان صاغية مقدرة لدور المخيمات في التربية والتأهيل ….” مصطفى بوحلا.