الألباب المغربية
شكل المسار الاستثنائي للممثل الدانماركي مادس ميكلسن، محور لقاء التئم اليوم السبت في إطار فقرة “حوار مع ..” ضمن الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش المقامة إلى غاية 2 دجنبر المقبل تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وخلال هذا اللقاء، قال ميكلسن الذي تسلم أمس النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تكريما لمساره الفني العالمي، إن مدينة مراكش شكلت بالنسبة له “نقطة لقاء” تمكن فيها من ملاقاة الشخصيات الفنية المشهورة التي “شكلت مصدر إلهامه” منذ طفولته.
وأضاف الممثل الدانماركي، أنه طالما رغب في لعب أدوار “معقدة ومستفزة”، وهو ما يبرر اختياره لتمثيل أدوار “الشخصيات الشريرة “في الأفلام الأمريكية والأبطال في الأفلام الدانماركية.
من جهة أخرى، أبرز ميكلسن أنه “بعد مشاهدتي لفيلم تاكسي درايفر (سائق التاكسي) للمخرج مارتن سكورسيزي، أدركت أن علي الخروج من هذه الثنائية الشرير/البطل للعب أدوار أخرى أكثر تعقيدا“.
وأقر الممثل الدانماركي، أنه لم يكن يحلم قط أن يصبح ممثلا وراقصا، مؤكدا في الوقت ذاته أن لا يجعل من الشهرة هدفا”. وقال في المقابل إنه محظوظ وسعيد بالانتماء إلى عالم الفن. فالرجل الذي كان يداعبه حلم أن يصير رجل رياضة محترفا وجد نفسه في مسار مغاير تماما هو المسار الفني الذي حقق فيه النجاح على مر التجارب التي خاضها فيه.
يشار إلى أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش اختار تكريم مادس ميكلسن خلال دورته العشرين بالنظر إلى أنه صاحب مسار فني عالمي، ويعد أحد الممثلين المعاصرين القلائل الذين تفوقوا في تجسيد أدوار في أكثر أفلام “هوليوود” وسينما المؤلف الأوربية نجاحا، والذي جعلت منه جاذبيته القوية وجرأة اختياراته وقدرته على إعادة اختراع نفسه ببراعة من فيلم لآخر، واحدا من أكثر الممثلين تألقا وتقديرا من بين فناني جيله.
وإلى جانب ميكلسن، تستضيف فقرة “حوار مع..” ضمن فعاليات الدورة العشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عشرة من كبريات الأسماء في السينما العالمية، من الشخصيات السينمائية المتميزة من القارات الخمس التي تحل بالمدينة الحمراء للمشاركة في هذا البرنامج، لتشارك الجمهور العديد من الحكايات المشوقة والنقاشات المفتوحة حول رؤيتها للسينما وممارساتها المهنية.