الألباب المغربية/ مصطفى طه
بدأت العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية في 20 دجنبر 1777 م، وهي الأيام الأولى من تاريخ الولايات المتحدة، وتوطدت رسميا في 1787 عندما صادق الكونغرس الأمريكي على معاهدة السلام والصداقة بين البلدين، وكانت الإمبراطورية المغربية، آنذاك أول دولة في العالم تعترف رسميا بالمستعمرات الأمريكية كدولة ذات سيادة موحدة عام 1777 في عهد السلطان سيدي محمد بن عبد الله.
وفي هذا الصدد، قدم في الأيام القليلة الماضية نواب أمريكيون، لكل من الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي، مشروع قرار داخل مجلس النواب الأمريكي للاحتفاء بالذكرى الـ250 لاعتراف المغرب باستقلال الولايات المتحدة، وهي مناسبة ستحل رسميا في الأول من شهر دجنبر 2027.
علاقة بالموضوع، قال مشروع القرار المذكور: “نقر بالصداقة العريقة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، إذ يعد المغرب أول دولة اعترفت باستقلال الولايات المتحدة في 1 دجنبر 1777، وهو حدث بارز في واحدة من أقدم العلاقات الدبلوماسية في تاريخ أمريكا.”
وتابع المشروع متحدثا، أن: “السلطان سيدي محمد بن عبد الله فتح موانئ المغرب أمام التجار الأمريكيين خلال حرب الاستقلال، ما شكل دعما مهما للجمهورية الناشئة. وفي عام 1787، تم التصديق على معاهدة السلام والصداقة، المعروفة أيضا باسم معاهدة مراكش، والتي أسست العلاقات الدبلوماسية والتجارية بين البلدين.”
حري بالذكر، أنه تم إعادة التفاوض حول المعاهدة في عام 1836، وهي لا تزال سارية المفعول إلى يومنا هذا، مُشكلةً بذلك أطول معاهدة في تاريخ الولايات المتحدة دون انقطاع.
كما احتضنت طنجة أقدم مقر دبلوماسي أمريكي في العالم، الذي تحول اليوم إلى متحف، وهي المعلمة التاريخية الأمريكية الوحيدة التي تقع خارج أرض الولايات المتحدة.