الألباب المغربية- محمد عبيد
وفي الوقت الذي تشهد فيه مناطق العالم العنف الإنساني في أبشع صوره، ما الذي يمكن أن يكون أفضل وأكثر راحة من رسائل التفاؤل التي تظهر الوجه الآخر للإنسانية المكونة من القيم.
قبل شهر تقريبا، وعلى الرغم من الجانب المأساوي للحدث، كان الزلزال الذي ضرب الحوز ومراكش لحظة إنسانية عظيمة أرسل خلالها المجتمع المغربي بشكل موحد إلى العالم رسالة قوية للتضامن وحب الآخرين والتعاطف والالتزام الجماعي والمرونة.
واليوم، بعد مرور شهر، يجد المغرب ومراكش نفسها الأرض المضيفة للمجتمع الدولي المتجمع حول مواضيع رئيسية ومواضيع مهمة لمستقبل جميع شعوب الكوكب.
يريد المغرب مرة أخرى أن يكون ناقلا للرسائل الإيجابية والبناءة والتفاؤلية، في وقت تحتاج فيه الإنسانية إلى هذه الرسائل في ظل المآسي والصراعات التي تحصد أرواحا وأسرا وأطفالا هنا وهناك.
لكن المسالمة ليست مرادفة للضعف، بل هي أبعد ما تكون عن ذلك. وقد تعلم البعض هذا مؤخرًا بالطريقة الصعبة.
وفي الواقع، فإن المغرب مخلص لفلسفته الخالدة المتمثلة في السلام والاحترام المتبادل والوضعية. وهذا لا يمنعها طبعاً من الثبات والتعنت على ثوابتها ومبادئها «المقدسة». ولا يتردد في إثبات ذلك بالقوة اللازمة في كل مرة تنتهك فيها، مهما كان أصلها أو مؤلفها.
العالم بأسره يشهد بأن المغرب مملكة السلم والحزم
اترك تعليقا