الألباب المغربية/ حفيظ صادق
في قلب مدينة الصويرة، يبرز شارع محمد الخامس كوجهة لا غنى عنها لكل زائر يبحث عن التجربة السياحية المتكاملة. هذا الشارع الحيوي، الممتد من فندق “الجزر” حتى فندق “أطلس”، ليس مجرد ممر حضري، بل هو شريان اقتصادي وسياحي ينبض بالحياة ليلاً ونهاراً. ما يميز شارع محمد الخامس هو تنوع الخدمات السياحية التي يقدمها للزوار، سواء كانوا مغاربة أو أجانب.
الفنادق المصنفة والمبيتات العائلية، المقاهي العصرية والمطاعم التي تقدم أشهى الأطباق البحرية والمحلية، كلها تتجاور في انسجام فريد، لتخلق للزائر تجربة غنية تجمع بين الراحة، الترفيه، والنكهة المغربية الأصيلة. وحتى تكتمل هذه التجربة، يجب أن يُراعى مستوى النظافة وجودة الأكل والمبيت، مع إضافة لمسة من الموسيقى الحية، سواء كانت نغمات غربية حديثة أو أهازيج مغربية تقليدية تعكس روح الصويرة المتعددة الثقافات. فالزائر اليوم لا يبحث فقط عن مكان ينام فيه، بل عن رحلة متكاملة تُرضي ذائقته وحواسه.
ورغم ما يحققه الشارع من دينامية اقتصادية، إلا أن النهوض به أكثر يقتضي دعماً حقيقياً من الجهات المسؤولة، لمواكبة التطلعات وتنظيم الأنشطة والفضاءات بشكل يليق بمكانته. فكل مستثمر أو عامل في هذا القطاع هو شريك أساسي في تطوير السياحة المحلية، ويستحق المرافقة والتشجيع. إن شارع محمد الخامس اليوم، ليس فقط ممراً على كورنيش الصويرة، بل منصة حقيقية للقاء بين الثقافات، ومختبر للابتكار السياحي المغربي، يحتاج فقط إلى عناية دائمة وتنظيم محكم ليواصل دوره كرمز من رموز الجاذبية السياحية للمدينة.