الألباب المغربية/ حفيظ صادق
في أحد أركان مدينة الصويرة، ينساب الحياة بكثافة وتنوع، ولكن وسط هذا الحركة الدائمة تنبعث رائحة الفوضى والإهمال من شارع الزرقطوني المعروف بـ “الخضارة”.
في قلب هذا المشهد اليومي الصاخب، تثار أسئلة محيرة حول المسؤولية عن نظافة المدينة، هل تقع على عاتق المجلس الجماعي؟ أم أن الشركات المعنية “أوزون” و”أرما” هي المخولة بذلك؟
الجسر بين الفوضى والمسؤولية:
لا توجد إجابة واضحة، فالتساؤلات تتكاثر وسط هذا الجسر المتشابك بين الباعة المتجولين وأصحاب المحلات والبلدية، التي بدورها لم توفر حاويات كافية لجمع النفايات.
بينما تعتبر الصويرة واحدة من معالم الجذب السياحي، إلا أن غياب الثقافة البيئية يسلبها جمالها ويضعف من جاذبيتها، فمن المحزن رؤية هذه المدينة الساحلية الجميلة تنغمس في هذا الإهمال الذي لا يليق بها.
حين تكون النظافة ركيزة أساسية في بناء مدينة جميلة ومزدهرة، يبقى السؤال المحوري: من المسؤول؟ هذا التساؤل ليس مجرد استفهام ولكنه دافع للعمل المشترك نحو تحسين حال المدينة والمحافظة على جمالها وسحرها للأجيال القادمة.