الألباب المغربية/ المتابعة: حمودة ويدير
الشركة الجهوية متعددة الخدمات في الدار البيضاء انطلقت بوعود بتحسين جودة الخدمات الأساسية مثل الماء والكهرباء والتطهير السائل لكن مع مرور الوقت بدأ المواطنون يشعرون أن التغيير لم يكن سوى على مستوى الاسم بينما المشاكل نفسها لا تزال قائمة فواتير مرتفعة تأخر في الاستجابة للشكايات مشاكل تقنية متكررة كلها عوامل جعلت البعض يعتقد أن التغيير كان مجرد إجراء إداري دون أي أثر ملموس على جودة الخدمة الحكومة والمسؤولون قدموا وعودًا كثيرة بتحسين الأداء لكن ذلك لم ينعكس بعد على أرض الواقع بعض الأحياء تعاني من ضعف في تدفق الماء في حين يشتكي آخرون من تعقيد إجراءات الاشتراك أو إنهاء العقود مما يطرح السؤال هل المشكلة في الشركة الجديدة أم أن الإشكالية تتعلق بالنظام ككل فالتغيير الحقيقي لا يتعلق فقط بالمسير بل أيضًا بالبنية التحتية الموارد وآليات الرقابة والمحاسبة والحل يكمن في الشفافية عبر تقديم تقارير دورية حول أداء الشركة والتواصل مع المواطنين من خلال فتح قنوات حقيقية للاستماع إلى شكاويهم والعمل على حلها بسرعة إضافة إلى ضرورة المحاسبة والرقابة الصارمة على أداء الشركة لضمان عدم تكرار أخطاء الماضي. فالبيضاويون لا يريدون تغيير الأسماء فقط بل يريدون تغييرًا حقيقيًا في مستوى الخدمات وإلا فسيظل الشعور السائد أنهم بدّلوا غير ب”ماكرف”.
 
			 
			 
                                 
                              
		