الألباب المغربية/ رشيد اخراز – جرادة
طالب سكان حي واد الذهب بحاسي بلال الواقعة تحت النفوذ الترابي لإقليم جرادة الجهات المعنية برفع الضرر عنهم، جراء اجتياح جحافل الخنزير البري بأعداد هائلة للحي، بحثا عن الأكل بحيث تكاثرت أعداده بشكل غير مسبوق في الغابات المجاورة نتيجة الظروف الملائمة لذلك وحمايتها بمنع اصطيادها.
هذا الحيوان الوحشي الضري والمضر عرف نموا مقلقا، إلى درجة أنه أصبح يزرع الرعب في أوساطهم ويلحق أضرارا جسيمة بالحدائق والسيارات المتوقفة قرب المحلات السكنية.
إضافة إلى أنه بات يقلق راحة السكان لإرغامهم قضاء الليالي أمام نوافذ منازلهم، خوفا من اجتياحه لأبواب المنازل لحراستها والعمل على إبعاده عنها.
وسبق أن هاجم خنزير بري، السنة الماضية، شابا وسيدة وتسبب لهما في جروح غائرة على مستوى أسفل البطن.
تجدر الإشارة إلى أن مواطنون تداولوا صورا للخنزير البري وهو يتجول ليلا بجوار المنازل، مشيرين إلى أن هذا النوع من الحيوانات معروف بعدوانيته وهجوماته المباغثة، ومعروف كذلك بذكائه في اختيار مخبئه، ممّا يصعب عملية اقتفاء أثره والعثور عليه.
وأكد عدد كبير من الساكنة المتضررة أن الوضع أصبح يتطلب اتخاذ إجراءات مستعجلة من أجل التصدي لقطعان الخنزير البري التي غزت الحي قبل وقوع ما لا تحمد عقباه، والحيلولة دون ولوجها إلى المناطق السكنية مستقبلا، ضمانا لسلامة المواطنات والمواطنين، وحفاظا على هدوء الحي.
كما طالبوا وزير الداخلية بالتدخل العاجل للكشف عن الإجراءات والتدابير المتخذة من أجل الحد ومعالجة ظاهرة اجتياح الخنزير البري مستقبلا.