الألباب المغربية/ عزالدين بورقادي
انتخب المجلس الوطني، المنبثق عن المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة، ثلاثي لقيادة سفينة الحزب الممثلة في فاطمة الزهراء المنصوري إلى جانب كل من محمد المهدي بن سعيد، صلاح الدين أبو الغالي، بعدما صادق مؤتمرو الحزب، على مقترح اعتماد قيادة جماعية للحزب في المرحلة المقبلة.
وجاء انتخاب فاطمة الزهراء وفريقها بعدما أنقذت المؤتمر من الفشل والنسف بعد الهجوم الذي افتعله أحد المؤتمرين من مدينة الدار البيضاء عندما فتح ملف “اسكوبار الصحراء” ووصف سعيد الناصري ب “مول الحزب في جهة الدار البيضاء سطات” أي الآمر والناهي وهو المسؤول عن تسليم التزكيات وخلق التوافقات مع باقي الأحزاب في الجهة، بالإضافة إلى التدخلات النارية لمؤتمرين الصحراء والقادمين من مدينة كلميم، الذين أقحموا وفاة بلفقيه وطالبوا بصوت عال بالحصول على جواب على سؤالهم حول “من سحب التزكية من عبد الوهاب بلفقيه”؟؟.. وساهمت هذه التدخلات في خلط أوراق وهبي وعدد كبير من قيادات الحزب.. لكن تدخل المنصوري عاد أشغال المؤتمر إلى سكتها.. وتفاعلت مع هذه المداخلات بشكل لبق وجد محترم مبرزة دفاعها المستميت عن الحزب وعن مناضليه.. ومؤكدة على نظافة يد قياداته وعن تفانيهم في خدمة حزبهم ووطنهم ..كما انتخب أعضاء المجلس الوطني نجوى كوكوس لرئاسة مجلسهم.
حيث تمت المصادقة خلال اليوم الثاني من المؤتمر الخامس للبام على النظام الأساسي لحزب الاصالة والمعاصرة والذي تضمن تعديلات مهمة أبرزها إحداث “الأمانة العامة الجماعية” والتي تتضمن 3 إلى 4 أعضاء، بقيادة الأمين العام.، حفاظا على التوازن في توزيع السلط داخل الحزب وتقليص فرص نشوب توتر سياسي ورفع منسوب الثقة بين القيادات والقواعد، وإقرار آليات فعالة لتدارك الأخطاء المحتملة من الأمين العام.