الألباب المغربية
أعلنت الأمم المتحدة السبت 30 مارس الجاري، إصابة ثلاثة من مراقبيها العسكريين ومترجم، بانفجار بالقرب منهم خلال دورية على طول الخط الأزرق في جنوب لبنان.
ويقوم جنود حفظ السلام التابعون لقوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) بدوريات على ما يسمى الخط الأزرق، وهي الحدود التي رسمتها الأمم المتحدة في عام 2000 عندما انسحبت القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
وتدعم هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة مهمة حفظ السلام.
وقال المتحدث باسم اليونيفيل أندريا تيننتي إن “ثلاثة مراقبين عسكريين تابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة ومترجما لبنانيا أصيبوا بجروح صباح هذا اليوم أثناء قيامهم بدورية راجلة على طول الخط الأزرق”.
وأضاف “تم الآن إجلاؤهم لتلقي العلاج الطبي”، مشيرا إلى أن “اليونيفيل تحقق في أصل الانفجار”.
وشدد تيننتي على “وجوب توفير السلامة والأمن لموظفي الأمم المتحدة”، وحضّ “جميع الأطراف على وقف التبادل العنيف الحالي لإطلاق النار قبل أن يتعرض المزيد من الناس للأذى بدون داع”.
يجري قصف متبادل بشكل شبه يومي عبر الحدود اللبنانية الاسرائيلية بين حزب الله اللبناني، حليف حماس، والجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية والحركة الفلسطينية في قطاع غزة في 7 تشرينأكتوبر.
وتشنّ إسرائيل منذ أسابيع غارات جوّية أكثر عمقاً داخل الأراضي اللبنانيّة تستهدف مواقع لحزب الله، ما يزيد المخاوف من اندلاع حرب مفتوحة.
وقالت وزارة الدفاع النروجية إن مراقبا نروجيا تابعا للأمم المتحدة أصيب “بجروح طفيفة” وتم نقله إلى المستشفى.
وصرّح المتحدث باسم الوزارة هانيه أولافسن لوكالة الأنباء النروجية “إن تي بي” إن “الظروف المحيطة بالهجوم غير واضحة”.
وأوضح تيننتي أن المراقبين الآخرين من أستراليا وتشيلي، مضيفا أن جميع الجرحى الأربعة في حالة “مستقرة”.
من جهتها، قالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن “الطيران المسير الإسرائيلي أغار قرب بلدة رميش على آلية عسكرية” تابعة للفريق الأممي.
وندّد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي بما اعتبره “حادثا خطيرا”.
كما استنكرت الخارجية اللبنانية “الاعتداء المخالف للقانون الدولي”.
في المقابل، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانا قال فيه إنه “لم يقصف مركبة تابعة لليونيفيل في منطقة رميش صباح اليوم السبت، خلافا لما ورد من تقارير”.
تحرير: مصطفى طه