توصلت الجريدة ببيان استنكاري من اتحاد المقاولات الإعلامية جاء فيه: أمام التعتيم الإعلامي والإحكام الشديد على المعلومة وانغلاق “الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة” على نفسها ووضع مسافة تشوبها الريبة مع الإعلام، تتبادر إلى ذهن الجسم الإعلامي العديد من علامات الاستفهام على غرار ساكنة مدينة الجديدة، وخصوصا فيما يتعلق بفحوى الاتفاقية المبرمة مؤخرا ما بين الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء وتطهير السائل بالجديدة وسيدي بنور، والمكتب الشريف للفوسفاط، خلال الدورة الاستثنائية للمجلس الإداري للوكالة، والتي ترأسها عامل إقليم الجديدة بالنيابة السيد محمد سمير الخمليشي يوم الأربعاء 17 ماي 2023، المتعلقة بتزويد الوكالة بالمياه الصالحة للشرب المعالجة بمحطة تحلية مياه البحر التابعة للمكتب.
إن الأرضية الأساس في كل مشروع هو وضوح السياسة المنتهجة لإنجاح أي ورش عمومي، وذلك من بوابة عرض الأهداف والموارد والتحديات المحتملة والفرضيات المتعلقة بالنتائج ومشاطرتها مع جميع الفاعلين المجتمعيين ومن بينها الإعلام كوسيلة ربط مباشر مع المواطن.
لكن، الواقع الحالي ينافي المطلوب والمراد، وكأن الإعلام ليس سوى وسيلة يتم استعمالها لخلق صور نمطية عن بعض المؤسسات إن دعت الضرورة إلى ذلك، وليس شريك فعلي في إنجاح أي ورش تنموي وتسويقه بالشكل الذي يخدم الاقتصاد الوطني ورصد النتائج المهمة التي تحققها المملكة المغربية في ظل المنجزات المحققة على المستوى البيئي والمناخي والطاقات المتجددة والبحث عن مصادر أخرى لمادة تعد عصب الحياة “الماء” والتي خطى فيها المغرب إلى الأمام بشكل سريع وصارت في قلب اهتماماته التنموية.
ومنه، فإن اتحاد المقاولات الإعلامية، يعلن للرأي العام المحلي والوطني، استنكاره الشديد للطريقة التي تتعامل بها الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء مع وسائل الإعلام، وإغلاق أبواب التواصل وعدم الالتفات لكل الطلبات المقدمة في إطار القانون والتي كان مصيرها التجاهل أو سلة المهملات.
نؤكد من داخل الاتحاد أن هذه السياسة لا تتماشى مع خيارات الدولة المغربية بجميع مكوناتها والتي تنبني على سياسة الانفتاح والوضوح وخلق جسور التواصل مع باقي الشركاء.
نجدد دعوتنا لهذه المؤسسة وشركائها إلى إعادة التفكير في النمط التواصلي وعدم اعتبار الإعلام المحلي درجة ثانية أو أنه لا يشكل سوى مصدر للقلق والإزعاج ومحاولة تغييبه أو التعامل معه بنظرة القاصر كلما دعت الضرورة لذلك.
إن اتحاد المقاولات الإعلامية مؤمن بسياسة الانفتاح والحوار وإعادة تشكيل العلاقة التي تربطه بعدد من المؤسسات لكونه شريكا فاعلا في مسلسل التنمية والتجويد المؤسساتي وتقريب الإدارة من المواطنين.
اتحاد المقاولات الإعلامية سيظل وفيا لشعاره، “الصحافة المحلية قاطرة نحو مشهد إعلامي أكثر قربا ومواطنة من المواطنين”.