الألباب المغربية
انطلقت يوم الجمعة الماضي، بجماعة “سيدي يحيى أساعد” اقليم خنيفرة، فعاليات الدورة السابعة، لمهرجان تمونت للثقافة تحت شعار “الاستدامة رافعة للتنمية ومواجهة التحديات المجالية”.
وتهدف هذه التظاهرة الثقافية، المنظمة من قبل الجماعة المذكورة، بتنسيق مع الفعاليات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، إلى تعزيز التراث الثقافي غير المادي لهذه المنطقة الجبلية من المملكة، وجعله ملتقى سنوي لخلق جو من التواصل بين شعراء وفناني احيدوس، لربط الماضي بالحاضر، في ملاحم تجسد الثقافة الأمازيغية المغربية بمختلف تعبيراتها وإشكالها.
وتروم هذه التظاهرة، المنظمة ببعد ثقافي واجتماعي وفني، تسليط الضوء على التراث الموسيقي المحلي، وتمكين الجمهور من التعرف أكثر على الفنون المحلية لمنطقة الأطلس المتوسط ، بهدف جعلها قاطرة لترويج السياحة في المنطقة.
ويشتمل برنامج المهرجان، على عروض في فن الفروسية التقليدية التبوريدة، وأمسيات فنية تحييها عدة فرق شعبية، وعلى قراءات شعرية أمازيغية، بالإضافة إلى معرض لإبراز القطع الثمينة والأدوات التي اعتمدتها ساكنة الأطلس المتوسط في يومياتها، والتي ساهمت في إشعاع الأطلس المتوسط كالزربية الزيانية الشهيرة أو المطبخ القديم ومكوناته، وتنظيم حفل ختان، علاوة على مسابقة في العدو الريفي .
وصلة بالموضوع، قال رئيس المجلس الجماعي لسيدي يحيى أساعد، المصطفى إبراهيمي، في تصريح للصحافة، إن: “هذه التظاهرة الثقافية، التي تنظم بمبادرة من المجلس الجماعي لسيدي يحيى وأساعد، وبتنسيق مع الفعاليات المحلية وجمعيات المجتمع المدني، تعد بمثابة ملتقى سنوي، لإبراز الصورة الحقيقية لهذه الجماعة القروية وتثمين ثروتها وتنوع تراثها الثقافي (الخيام، الفرس، الفولكلور … )”.
وأبرز إبراهيمي في هذا السياق، الانعكاسات الاقتصادية الإيجابية للمهرجان على المنطقة من خلال خلق حركية اقتصادية في الجماعة، بالإضافة إلى أن هذه الدورة، ستعرف برمجة مزيج متنوع يلبي مختلف الأذواق بمشاركة وجوه بارزة من المشهد الموسيقي الوطني، مع إيلاء عناية خاصة بالفرق المحلية.
حري بالذكر، أن هذه التظاهرة الفنية، تسعى إلى أن تشكل رافعة للتنمية، بحيث أنها توفر فرصة للتبادل التجاري بين القبائل المجاورة، وتساهم في استقطاب عدد كبير من الزوار المتعطشين لاستكشاف التقاليد المحلية، وحضور الاحتفالات الغنية بالموسيقى الأمازيغية، والرقصات الشعبية التقليدية.