الألباب المغربية / حليمة صومعي
في حصيلة مقلقة خلال الأيام العشرة الأولى من شهر يونيو الجاري، استقبلت المؤسسات الصحية بإقليم أزيلال ما مجموعه 89 حالة لسعة عقرب، و3 حالات لدغة أفعى، وفق ما كشفت عنه المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بأزيلال.
وتم تسجيل هذه الحالات بشكل كبير في المناطق القروية والجبلية، حيث تصدرت كل من دمنات، وأزيلال القائمة بـ30 حالة، تليها آيت عتاب بـ18 حالة، ثم تنانت بـ11 حالة، في حين توزعت بقية الحالات على مختلف المراكز الصحية الأخرى بالإقليم مثل أفورار، آيت محمد، بزو، وتاكلفت.
تفصيل الحالات حسب المناطق:
* دمنات: 18 حالة + حالتا لدغة أفعى
* أزيلال: 12 حالة + حالة لدغة أفعى
* آيت عتاب: 18 حالة
* تنانت: 11 حالة
* أفورار: 6 حالات
* فم الجمعة: 4 حالات
* تاكلفت: 4 حالات
* آيت محمد: 3 حالات + حالة لدغة أفعى
* بزو: 3 حالات
* مناطق متفرقة (تيلوكيت، واويزغت، إيمنيفري، إيواريضن، واولى): حالات أقل من 3 في كل منطقة
* باقي المناطق: بدون تسجيل إصابات.
ورغم ارتفاع عدد الإصابات في ظرف وجيز، فقد أكدت المندوبية الإقليمية أن جميع الحالات تلقت الإسعافات الضرورية وتم التكفل بها وفق البروتوكول العلاجي المعتمد، وتماثل جميع المصابين للشفاء، وهم حالياً في وضع صحي مستقر.
علاقة بالموضوع، هذا العدد المرتفع خلال فترة قصيرة يعكس خطورة الوضع خاصة مع تزايد نشاط العقارب والأفاعي خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة. وقد وجهت السلطات الصحية نداء عاجلاً إلى ساكنة الإقليم، خاصة في القرى والمناطق الجبلية، بضرورة توخي الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة، كما دعت إلى الإسراع في التوجه إلى أقرب مؤسسة صحية عند التعرض للسعة أو لدغة لتفادي المضاعفات.
حري بالذكر، أن هذه الحصيلة تسلط الضوء على ظاهرة موسمية تتكرر سنوياً لكنها قد تتحول إلى أزمة صحية إذا لم تتم مواجهتها بالوعي والاحتياط اللازمين. ولعل التحرك السريع للمؤسسات الصحية وإنقاذ جميع الحالات دليل على فعالية التدخل الطبي بالإقليم، لكن تبقى الوقاية هي السلاح الأول لتفادي المآسي.