الألباب المغربية / حميد اليحياوي
أبناؤنا فلذات أكبادنا يسيرون إلى الهاوية، كيف لا وكل شيء حولهم يدفعهم ويجرهم جرا إلى الانحراف وإلى الفساد.
ماذا نقول وقد سلّمنا مقاليد التربية برضا أو بغصب لأجهزة مدمرة شأنها تضليل القيم وتشويهها، وجرف أبنائنا إلى متاهات الضياع.
فالأنترنت والفضائيات وغيرهما من الأشياء صارت هي مصدر التربية وحلّت محل الأهل والمدرسة للولد، ولن أحكي عن جرعات الفساد وكمياتها التي تدخل عقول أبنائنا وتلهو بعواطفهم، وتعبث بمعتقداتهم وتلوث أفئدتهم، فكلنا بتنا نعرف أضرار الحاسوب وما فيه من جرعات مدمرة يزرعها العدو فيقبل عليها أبناء المستقبل ويتجرعونها بمعرفة الأهل وأحيانا بموافقتهم، وكلنا أصبحنا ندرك مدى الخطر الذي صار يحيط بنا دون أن نجد له رادعا أو مهلكا، فما العمل؟ وكيف الطريقة للنجاة بأبناء الأمة والخلاص بهم مما هم مقبلون عليه؟
هلا وقفنا وتكاتفنا وفكرنا بصوت عال وبطريقة جماعية لتحويل مسار الأولاد ووضعهم على الطريق الصحيح؟
أبناؤنا سائرون إلى أين ؟
اترك تعليقا