الألباب المغربية/ حليمة صومعي – أفورار
أعطى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد أيت الطالب رفقة عامل إقليم أزيلال ورئيس جهة بني ملال خنيفرة وعدد من رؤساء الجماعات الترابية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، الانطلاقة للمركز الصحي القروي بأفورار، بالإضافة إلى إعطاء الانطلاقة عن بعد لـ 20 مركزاً صحياً آخر “10 بإقليم أزيلال (أفورار- أنركي- تاكلفت – تيفرت نايت حمزة – زاوية أحنصال- ايوارضن – تنفردة – العوينة – سيدي علي ابن ابراهيم ) و11 مركز آخر ببني ملال .
إعطاء الانطلاقة لهذا العدد الهام من المراكز الصحية من المستوى الأول والثاني والمستوصفات بعد تأهيل أغلبها وإحداث بعضها، يمثل خطوة هامة نحو تعزيز القطاع الصحي في الإقليم، ومن المتوقع أن يقلل هذا الإجراء من معاناة السكان ويسهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لهم.
وبهذا الجهد الإضافي، يعزز وزير الصحة والرعاية الاجتماعية التزام الحكومة بتطوير البنية التحتية الصحية وتوفير رعاية صحية عالية الجودة للمواطنين في جميع أنحاء المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن المساحة الشاسعة لإقليم أزيلال، يتطلب مجهودات مضاعفة لتوفير الخدمات الصحية لرعايا صاحب الجلالة بهذه الربوع، هذا التحدي الذي يزداد تعقيدًا خصوصاً في ظل النقص المهول في الموارد البشرية والأطباء المختصين، وعدم تعويض الأطر الطبية المنتقلة أو المحالة على التقاعد، أو بسبب الوفاة.
هذه الوضعية تتطلب تنسيقاً وتعاوناً شاملاً بين الحكومة والمؤسسات الصحية الجهوية والإقليمية والمحلية، والجمعيات العاملة في هذا المجال كجمعية أحمد الحنصالي ببني ملال وجمعية الأطلس للصحة بأزيلال والتي لعبت دورا هاما في توفير عدد من الأطر الطبية والتمريضية طعمت بها عددا من المراكز الصحية بالجهة ككل وبإقليم أزيلال على وجه الخصوص، بالإضافة إلى أن الوضعية الحالية تتطلب استثمار موارد إضافية لجذب الكفاءات الطبية وتوفير البنية التحتية اللازمة لتقديم الخدمات الطبية المطلوبة، وتعزيز التكوين المستمر للأطر الطبية والتمريضية المحلية وتوجيه الجهود نحو تحسين الوضع الصحي في الإقليم يعد أمراً حيوياً وأمرا مستعجلا يجب على الوزارة الوصية أن توليه العناية اللازمة.