الألباب المغربية – مصطفى طه
نموذج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي ينفرد به المغرب، هو مشروع تنموي، الهدف منه محاربة الفقر والهشاشة، وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للمواطنين المغاربة، من خلال الحد والتصدي للعجز الاجتماعي بالمناطق الحضرية والقروية الأشد خصاصا، وتشجيع المشاريع الهادفة المدرة للدخل القار، والمتاحة لفرص الشغل، وكذلك العمل على الاستجابة للمتطلبات الرئيسية والضرورية، للأشخاص في وضعية صعبة.
رغم كل هذه المجهودات، فهذا النموذج الطموح و الهام، عان من عدة خروقات و اختلالات، تتعلق بالأساس بجدوى بعض المشاريع، التي تحولت مع كامل الأسف إلى بقرة حلوب، يتم تقسيم إنتاجها دون أية رؤية واضحة المعالم التي جاءت بها.
وفي هذا الصدد، أعلن الملك محمد السادس في السنوات الأخيرة عن عدم رضاه على نتائج هذه المبادرة في خطاب العرش قائلا: “إنها لا تشرف وتبقى دون طموح المغرب”.
وارتباطا بالموضوع، أفادت مصادر جد مطلعة، لجريدة “الألباب المغربية”، قائلة، أن: “قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم ورزازات تشوبه اختلالات همت مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”، وفق تعبيرها.
وطالبت المصادر ذاتها، من عامل إقليم ورزازات، عبد الله جاحظ، البحث في قضايا فساد إداري ودراسة جملة من الملفات والتي وصفتها مصادرنا بالكارثية، أغلبها يتعلق بسوء التسيير داخل العمالة، وخروقات بالجملة في مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حسب كلامها.