الألباب المغربية – مصطفى طه
أفادت مصادر جد موثوقة لجريدة “الألباب المغربية”، أن مقصلة الإقالة من على رأس التنسيقية الإقليمية لحزب التجمع الوطني للأحرار بورزازات، تقترب من عنق النائب البرلماني، يوسف شيري، بحيث وصلت أزمة الحزب داخل الإقليم المذكور إلى لحظة ذروتها.
وفي سياق متصل، حذر منتخبو حزب “الحمامة” بإقليم ورزازات من أن الصراع داخل دواليبه من شأنه أن يؤثر بشكل سلبي على شعبيته، الحزب الذي تصدر الانتخابات الجماعية والتشريعية في الاستحقاقات الأخيرة وبالضبط يوم 8 شتنبر 2021، يعيش في الفترة الحالية على إيقاع التوترات والخلافات الداخلية، بين المنسق الإقليمي سالف الذكر، والتيار المعارض له، والذي يضم العديد من رؤساء وأعضاء الجماعات الترابية.
وارتباطا بالموضوع، هذه الصراعات تجر لامحالة تنسيقية الحزب إلى الانفجار الداخلي، إذ يتهم هؤلاء المنتخبون المنسق الإقليمي، شيري، بعدم الانضباط لقوانين الهيئة السياسية، فضلا عن تكريس الرأي الواحد وديكتاتورية القرار.
وفي هذا الصدد، أطلق منتخبين تجمعيين على مستوى إقليم ورزازات نداء، من خلاله دقوا ناقوس الخطر حول ما يجري داخل الحزب، مبدين تخوفهم من حدوث انفجار داخلي يفضي إلى انقسامه، ما يضعف توهج ومكانة الحزب في المشهد السياسي بالإقليم.
وصرح أحد المنتخبين، المنتمين لحزب التجمع الوطني الأحرار بإقليم ورزازات، لجريدة الألباب المغربية”، قائلا، أن: “النداء يأتي في لحظة تاريخية فارقة، تستدعي الوقوف بحزم ضد المنسق الإقليمي المشار إليه، الأخير الذي أراد أن يجر الحزب داخل الإقليم إلى معارك خاسرة”.
وتابع المصدر ذاته، أن: “وضعية حزب “الحمامة” التنظيمية بإقليم ورزازات كارثية، وما تخلفه فترة تسيير المنسق الإقليمي الحالي من الهدر السياسي، ورغبته الدائمة في تحقيق مصالحه الخاصة عوض أهداف الحزب، وسوء تدبيره لعدة ملفات انعكست سلبا على صورة الحزب”.
حري بالذكر، أن المنسق الإقليمي الحالي لحزب التجمع الوطني للأحرار بورزازات، دخل في صراعات مع أطر ومنتخبي الحزب، ورؤساء الجماعات داخل الإقليم، نتيجة غيابه المستمر عن الإقليم والجهة وقلة تواصله، مما حول الحزب الأول إلى مجموعات ضيعت على المنتخبين والمواطنين تحقيق التنمية التي وعد بها المواطنين والمنتخبين الذين وضعوا ثقتهم في الحزب.