الألباب المغربية
(*) مصطفى طه
ضيف هذه الحلقة، أحد الشخصيات المعروفة في إقليم اشتوكة أيت باها، وعلى مستوى جهة سوس ماسة، له حضور فاعل في الحياة السياسية والحياة العامة، يتألق كرمز للعطاء اللامحدود. رجل أثبت أن التفاني في خدمة الوطن ليسا مجرد شعار، بل حقيقة ملموسة في كل خطوة يخطوها.
هذا المنتخب السياسي، لقد كانت ولازالت جهوده الحثيثة تسهم بفعالية في تنمية بلدة “بلفاع” وإقليم اشتوكة أيت باها، بحيث أصبح عنوانا للإصلاح والديناميكية التي تعكس الرزانة والحنكة.
ضيفنا الكريم، النائب البرلماني عن حزب الاستقلال، الحسين أزوكاغ، سياسي محنك، وقد ظهر ذلك في المهمات التي أسندت إليه، رجل مهذب ولبق، وجه سياسي بارز لعب دورا كبيرا في تحسين أوضاع الجماعة المذكورة، وتحقيق التنمية المحلية، يتمتع بسمات شخصية الساكنة المحلية تعرفها جيدا، عمل من دون كلل ولا ملل، يضرب مثالا رائعا في الديمقراطية وتقبل الرأي الآخر، وسعة صدره والاستماع لكل الآراء حتى الآراء المخالفة له.
يعد أزوكاغ من أبرز السياسيين الذين راكموا تجربة سياسية طويلة على مستوى الإقليم المذكور، وجهة سوس ماسة، كان قبل عقدين ضمن صفوف حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قبل أن يغادره ويترشح باسم حزب الاستقلال، هو حاليا رئيس الجماعة الترابية لبلفاع، والكاتب الإقليمي لحزب “الميزان” اشتوكة أيت باها.
في سياق متصل، في فترة تحمله لمسؤولية جماعة “بلفاع” إلى يومنا هذا، استطاع الحسين أزوكاغ أن يحقق نجاحا كبيرا على مستوى تنزيل البرامج التنموية على مستوى النفوذ الترابي للجماعة، وذلك من خلال برامج غنية ومتنوعة، بحيث كان ولازال في تواصل دائم مع مختلف فعاليات البلدة، قصد الانكباب على مختلف العراقيل التي ترهق الساكنة المحلية، والتفكير في حلول لهذه الإشكاليات، وفق تطلعات الساكنة من خلال العمل المتواصل، خصوصا على مستوى الأحياء الناقصة التجهيز.
كما عمل ويعمل جاهدا هذا المنتخب السياسي، خلال رئاسته للمجلس، على إيجاد حلول مستعجلة لمجموعة من الاكراهات، والاشتغال وفق استراتيجية واضحة وحقيقية لتنمية المنطقة، هذا من جهة.
أما في ما يتعلق بمداخلته كنائب برلماني عن دائرة اشتوكة أيت باها داخل مجلس النواب، فكانت قوية نخص بالذكر، وبالضبط في شهر أبريل من سنة 2021، بحيث أكد الحسين أزوكاغ، أن “الحكومة تخلفت عن تحمل مسؤولية تبعات قراراتها الارتجالية على حياة المغاربة في أبعادها الاقتصادية والاجتماعية، بعدما قطعت أرزاقهم دون تقديم الدعم اللازم للفئات المتضررة خاصة الأشخاص الذين يشتغلون دون التصريح بهم”.
وفي شهر دجنبر من سنة 2021، أشار الحسين أزوكاغ إلى “ظاهرة الرعي الجائر، التي ما تزال مستمرة وتتمدد وهناك لوبيات تستثمر في هذا المجال ويؤكد أن القانون 113.13 لم يستطع إيقاف الظلم والغبن الذي يطال ساكنة أقاليم سوس، وحان الوقت لوضع حد لهذه الآفة”.
وفي شهر يناير من سنة 2022، طالب أزوكاغ “الوزارة الوصية بتصحيح وضعية بعض الجماعات بالإقليم التي تعرف توطين محطات لتحلية مياه البحر، تستفيد منها أقاليم أخرى في حين تظل جماعات الإقليم المشار إليه مقصية من الماء الصالح الشرب”.
علاقة بمجلس النواب، وفي إحدى مداخلته كذلك، دفاعه عن اللغة الأمازيغية، وكان في شهر أكتوبر 2023، وذلك من خلال الجلسة الأسبوعية المخصصة للأسئلة الشفوية، بحيث أثار النائب البرلماني الحسين أزوكاغ، في نقطة نظام، “موضوع غياب الأمازيغية في الشاشات الإلكترونية التي تبث أسماء الفرق البرلمانية ورؤسائها. وتعتبر هذه الملاحظة التي أثارها هامة جدا في مسار تنبيه المؤسسات الرسمية، وتتبعها وتقييم عملها في كل ما يتعلق بمسار تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وعدم التماطل في ذلك”.
هذه فقط بعض تدخلات البرلماني الحسين أزوكاغ، التي كانت دائما ولازالت تصب في الصالح العام، والذي يقدم نفسه كنموذج سياسي متخلق، يعمل بجد معتمدا على البساطة، والاحترام لجميع الفرقاء السياسيين، فهو يتواصل بلباقة، وخطاب هادئ ومتحضر، يحاول ما أمكن تجنب الصراعات والمشاحنات، كما تجده دائم الابتسامة، وهو ما يفتقده العديد من السياسيون.
وما أثار انتباهي، هو أن أزوكاغ لديه قاعدة جماهيرية كبيرة، خاصة في فئة الشباب، وذلك من خلال تدوينة تم نشره في الشهر المنصرم، تقول: “شباب بلفاع يلتفون حول الحسين أزوݣاغ: صوت المستقبل وثقة الاستمرارية”.
وتابع المصدر، متحدثا: “في قلب منطقة بلفاع – إقليم اشتوكة آيت باها – يبرز مشهد سياسي مشرف يعكس وعي الشباب والتزامهم بالمشاركة الفاعلة في بناء مستقبل جماعتهم. عبد الواحد الباز، إلى جانب مجموعة من شباب بلفاع، يجسدون هذا الوعي من خلال دعمهم اللا مشروط لمرشحهم وقائدهم السياسي الحسين أزوݣاغ، الذي أثبت على مدى السنوات الماضية قدرته على الاستماع، الفعل، وتحقيق التغيير الملموس”.
وأضاف المصدر عينه، قائلا، أن: “الحسين أزوݣاغ ليس مجرد اسم في الساحة السياسية، بل هو نموذج للسياسي القريب من المواطن، الذي يشتغل في صمت ويُنجز في وضوح. تجربته في الجماعة والبرلمان كانت حافلة بالعمل الجاد، والعديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها الساكنة خير دليل على ذلك”.
كما قال المصدر نفسه، أن: “اليوم، يُجمع شباب بلفاع – من مختلف المشارب والانتماءات – على أن الحسين يستحق ولاية جديدة، سواء على مستوى الجماعة أو داخل قبة البرلمان. لأنه ببساطة رجل المرحلة، وامتداد طبيعي لطموحات شباب يؤمنون بالإصلاح والبناء”.
وأوردت التدوينة كذلك: “نحن أمام تحول إيجابي في العقلية السياسية المحلية، تقوده طاقات شابة واعية مثل عبد الواحد الباز، التي تؤمن أن دعم الكفاءات هو الطريق الحقيقي نحو التقدم والازدهار”.
وأختم هذه الحلقة بالقول، أن جميع المهتمين بالشأن السياسي على مستوى إقليم اشتوكة أيت باها، خاصة، وجهة سوس ماسة عامة، يشهدون بحنكة وحكمة الرجل، حيث كسب احترام الحلفاء والخصوم معا، كما يشهدون له أيضا بخبرته في الشأن السياسي والحزبي.
(*) سكرتير التحرير
