الألباب المغربية/ عبد الحق الفكاك
لا أحد ينكر الجهود التي تبدل من قبل الرجال الذين يجتهدون في جلب كل ما يحتاجه النساء في المطبخ لإعداد موائد الإفطار وما يليها من وجبات العشاء والسحور.
وفي المقابل لا ينكر الرجال ما تتحمله النساء من عناء وهم يقومون به من أشغال منزلية حيث تتضاعف هذه الأعباء خلال هذا الشهر الفضيل.
والغريب أنك إذا سألت الكثير من هؤلاء النسوة عن عملهن يجبن بأنهم “ݣالسات في الدار” بلا شغل ولا مشغلة ؟؟
والواقع أنهن طوال اليوم في شغل دائم، منذ الصباح الباكر حيث يتكفلن بتجهيز الأطفال والإشراف على ذهابهم في أحسن حال .
كما أنهن يحرصن على إعادة توظيب البيت بكل غرفه وتنظيف الملابس وغسل الأطباق والأواني بالإضافة إلى إعداد مختلف الأطعمة.. إلخ .
ورغم كل هذه الأشغال تزعم هؤلاء النساء بأنهن لا يشتغلن وأنهن عاطلات عن العمل بالمقارنة مع اللواتي يعملن خارج المنزل ؟؟
أليس في هذا إجحاف وإنه تبخيس لجهودهن، وهن اللواتي ينهضن بأعباء البيت بلا كلل ولا ملل..
إنهن يدبرن شؤون المنزل ويتولون أمور الأسرة بكاملها من أصغر فرد فيها إلى أكبرها، وهن اللواتي يسألن عن كل صغيرة وكبيرة .
فالذي يبحث عن أدواته أو أراد أن يغير جواربه، أو حتى الذي شعر بالجوع، أو افتقد شيئا في غرفته، تجده لا يتوجه بسؤاله إلا لمثل هاته النسوة: أين يمكن أن أجد كدا أو أريد كدا ؟
هن بلا شك يقمن بتدبير وتسير أمور المنزل وبالتالي يستحقن لقب سيدات البيوت بلا منازع، لذلك فهن حقا السيدات الرائعات.
إذا، هن ربات البيوت ولهن كل الود والاحترام، ولن نفوت فرصة حلول عيد المرأة – 8 مارس – دون أن نقدم لهن باقة من الورود تقديرا لهن لجميل صنيعهن في بيوتهن وتسخير حياتهم لخدمة أطفالهن وأسرهن .
شكرا جزيلا لكن سيداتي الفضليات.. وكل عيد وأنتن سيدات رائعات.