الألباب المغربية
تحرير مصطفى طه
تتولى هنغاريا، اعتبارا من يومه الاثنين 01 يوليو 2024، الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر، وذلك للمرة الثانية في تاريخها.
وتتمثل مهمة هنغاريا، باعتبارها رئيسة للمجلس، في ضمان قيادة الأجندة الأوروبية وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء.
وبما أن عام 2024 هو عام انتقالي، فيتعين على الرئاسة الهنغارية أن تتعامل مع التكوين والأولويات الجديدة للمؤسسات الأوروبية الناتجة عن الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو.
هكذا، سيتعين عليها ضمان استمرارية العمل داخل المجلس، بالتعاون مع البرلمان الأوروبي المنشأ حديثا والمفوضية الأوروبية، وسيتعين عليها كذلك البدء في تنفيذ الأجندة الاستراتيجية 2024-2029، التي اعتمدها الأسبوع الماضي رؤساء الدول والحكومات للأعضاء الـ 27 وتحديد التوجهات طويلة المدى للعمل المستقبلي للاتحاد.
وأشارت هنغاريا في برنامج عملها الذي نشر بهذه المناسبة أنها “تتولى رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في ظروف وتحديات استثنائية: تواجه قارتنا تحديات مشتركة بسبب الحرب في جوارنا، والتأخر المتزايد للاتحاد الأوروبي مقارنة بمنافسيه العالميين، والوضع الأمني الهش والهجرة غير الشرعية وضعف سلاسل التوريد الدولية والكوارث الطبيعية وتأثيرات تغير المناخ وتأثير الاتجاهات الديموغرافية”.
ووعدت هنغاريا، التي تضع رئاستها تحت شعار “لنجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى”، بالعمل “كوسيط نزيه، بروح من التعاون الصادق بين الدول الأعضاء والمؤسسات، من أجل السلام والأمن وازدهار أوروبا القوية حقا”.
وأعلن وزير الشؤون الأوروبية يانوس بوكا: “سنعمل كوسيط محايد، بالولاء الكامل لجميع الدول الأعضاء (…) وفي الوقت نفسه، ستستفيد هنغاريا من الضوء لطرح رؤيتها لأوروبا”.
وخلال هذه الأشهر الستة، حددت الرئاسة الهنغارية ست أولويات: اعتماد اتفاقية أوروبية جديدة بشأن القدرة التنافسية، وتعزيز سياسة الدفاع الأوروبية، وتعزيز سياسة توسع متماسكة وقائمة على الجدارة، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وتطوير سياسة فلاحية أوروبية تركز على المزارعين وتلبية احتياجاتهم، والتحديات الديموغرافية التي تواجهها شيخوخة المجتمعات الأوروبية المتسارعة.