الألباب المغربية/ محمد كرومي
يمكن القول أن فريق نهضة الزمامرة هو فريق رياضي يمثل جهة معينة ولا يمثل المدينة إطلاقا وحتى الجماهير التي تتابع مباريات الفريق بشغف كبير وتصفق لانتصارات الفريق هي محسوبة على الأصابع وهي في نفس الوقت مستفيدة من دعمها ومساندتها للفريق لتحقيق مصالح شخصية وأن حماسهم المبالغ فيه في بعض المباريات في الواقع ليس نابع من حبهم وعشقهم للكرة وللفريق بقدر ما يظهرون ولاءهم لسيدهم مول الفريق الذي جعل من الفريق مشروع رياضي لتحقيق التنمية الذاتية بعيدا عن الرؤية الرياضية الحقيقية والغريب في الأمر أن بعض نساء المدينة انخرطن في هذا العشق الكروي اللامنتهي الحدود والمبالغ فيه حيث تم إستمالة النساء إلى المدرجات وحضور مباريات الفريق بتوجيهات وتوصيات من طرف مول “الفيرمة” عفوا مول الفريق من أجل إظهار للناس أن الفريق له جمهور عريض من ساكنة المدينة وتلميع صورة الفريق رغم أن معظم ساكنة الزمامرة يختارون العزوف عم متابعة مباريات الفريق وينتقدون طريقة تسيير الفريق من المال العام ولا يهمهم أن تنتصر أو انهزم الفريق مادام يخدم أجندة سياسية في ظل استثمار الرياضة في السياسة في غياب أرضية رياضة حقيقية تخدم واقع وآفاق المدينة .
من جانب آخر يحاول مول الفريق تلميع صورته والبحث عن الغنيمة من خلال فريق رياضي والتسويق لمنتوجه الرياضي على أساس أنه فريق يمثل المدينة وأنه فريق له جمهور عريض يعشقه، لكن واقع الحال يختلف عن ذلك بكثير رغم أنه لا يخدم المدينة ولا يساهم في تحقيق التنمية والمساهمة في النهوض بأوضاع المدينة من خلال خلق استثمارات بالمنطقة رغم أن الفريق ينهك ميزانية الجماعة من خلال المنحة السنوية المخصصة للفريق والتي تقارب مليار سنتيم بالإضافة إلى الموارد اللوجستيكية والبشرية والعقارية المخصصة والممنوحة لفريق كرة القدم الذي لا يقدم أية إضافة للمدينة ولساكنتها. فما الفائدة أن يفوز الفريق ويحصل على مراتب في مقدمة الترتيب والمدينة في آخر المراتب من حيث التنمية. فعن أية تنمية رياضية يتحدث هؤلاء وما هو موقع شعار الرياضة قاطرة التنمية المزعومة من حيث التنمية التي يرقص على إيقاعها مسؤولي جماعة الزمامرة ؟ .