الألباب المغربية
بعد اختفاء غواصة تيتان الأحد الماضي أثناء رحلة استكشافية متجهة إلى حطام تايتانيك، والتشكيك فى إجراءات السلامة المتبعة، والعثور على بعض مـن حطامها إثر تفجرها كَمَا هو مرجح، تسلطت الأنظار على ركابها الخمسة الذين قضوا، ومن بينهم الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت” ستوكتون راش.
فقد نبش عدد مـن محبيه كلمات قديمة له تعود الي أبريل عَامٌ 2018 لحظة إعلان الرئيس التنفيذي لشركة “أوشن غيت” عَنْ الغواصة.
وبدأ البحث في كلمات راش الذى أعلن عَنْ قدرات الغواصة وبصفتها لحظة اختراق في استكشاف المحيطات مـن حيـث التكنولوجيا المستخدمة فيها، لكن كلمات أخرى لافتة تلفظ بها العام الماضي أثارت الشكوك حول إجراءات السلامة.
فقد أعلن في مقابلة مع “سي بي إس نيوز” إن خوفه الأكبر يتعلق بوجوده في الغواصة ومواجهة أمور تمنعه مـن العودة إلى سطح البحر مجدداً، مضيفاً أن هناك حداً لمخاوفه حول إجراءات السلامة، وكأن به يترقب احتمال أن يعلق هو أو أحد راكبي تلك الغواصة في قعر المحيطات.
إلا أنه تابع قائلا “إن أردت أن تبقى آمناً لا تخرج مـن سريرك”، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
وكان خفر السواحل قد صرح مساء الخميس، أن راش كان مـن بين الأشخاص الخمسة الذين لقوا مصرعهم بعد أن تعرضت الغواصة لضغط كارثي أدى إلى تفجيرها مـن الداخل.
ومنذ اختفائها، واجهت OceanGate أسئلة بخصوص إجراءات السلامة وادعت دعوى قضائية رفعها موظف لاحق عَامٌ 2018 أن الشركة لم تفعل ما يكفي لمعالجة “قضايا مراقبة الْجَوْدَةُ والسلامة المتعلقة بـتيتان إلا أنه تم تسوية الدعوى في النهاية.
مـن جانبهم، أعلن خبراء في التنظيم البحري أيضاً إن OceanGate كانـت تعمل في منطقه رمادية مـن الناحية القانونية، باستخدام غواصة أميركية الصنع، والتي لم تحصل على شهادة معايير الصناعة، للغوص في المياه الدولية بعد الإطلاق مـن سفينة كندية.
أول غواصة مأهولة لتايتانيك
يذكر أن OceanGate بدأت بتصنيع الغواصات المأهولة حوالى عَامٌ 2013، عندما أعلنت الشركة عَنْ الإعلان مشروع Cyclops، وهو تعاون مع مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة واشنطن.
وفي عَامٌ 2017 صرح راش، الذى أخبر مجموعة “سي بي إس” لاحقًا أنه “يريد أن يكون مثل شخصية القبطان كيرك الشهيرة لاستكشاف المحيط، وأن شركته ستقدم رحلات استكشافية لمدة أسبوع على غواصة اثناء سفرها الي حطام تايتانيك.
بينما روجت الشركة للمبادرة، التي بلغت كلفتها بعد ذلك أكثر مـن 100000 دولار للفرد، باعتبارها أول مركبة مأهولة تصل لأشهر حطام سفينة في العالم منذ عَامٌ 2005.
فمنذ غرقها قبل 105 أعوام، زار أقل مـن 200 شخص حطام السفينة، وهو عَدَّدَ أقل بكثير مـن الذين سافروا إلى الفضاء أو تسلقوا جبل إيفرست، لذا كانـت فرصة رائعة لاستكشاف أحد أكثر المعالم التي نادراً ما يتم رؤيتها واحترامها على هذا الكوكب، وفق ما كتب راش في بيـان صحافي عَامٌ 2017.