الألباب المغربية/ محسن خيير
في ظل تصاعد حوادث السرقات التي استهدفت العديد من المؤسسات التعليمية والسكنيات الوظيفية الخاصة برجال ونساء التعليم على المستويين الوطني والجهوي، أصدر المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بالفقيه بن صالح بيانًا شديد اللهجة يندد بالواقعة الأخيرة التي شهدتها مجموعة مدارس أولاد بوعزة.
فقد تعرضت المؤسسة لعملية سرقة طالت معدات تعليمية حيوية، بما في ذلك الحواسيب والشاشات، بالإضافة إلى العبث بمكتب الإدارة التربوية وما يحتويه من وثائق رسمية هامة.
وأمام تزايد هذه الاعتداءات، شددت النقابة على ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لحماية المؤسسات التعليمية، مطالبة بإعادة العمل بنظام الحراسة الليلية، نظرًا لما أصبحت تتوفر عليه هذه المؤسسات من تجهيزات تكنولوجية باهظة الثمن، مما يجعلها هدفًا مغريًا للمجرمين. كما دعت إلى تعيين مساعدين إداريين في المؤسسات الابتدائية التي يقتصر طاقمها الإداري على فرد واحد فقط، وذلك بهدف تخفيف الضغط عن المتصرفين التربويين وضمان سير العمل بفعالية.
وفي سياق متصل، وجهت النقابة نداءً إلى السلطات المحلية والإقليمية والوطنية لإعادة الاعتبار للمؤسسات التعليمية، باعتبارها ركيزة أساسية في المجتمع، تسهم في تكوين الأجيال ونقل القيم والهوية الوطنية. وأكدت على ضرورة تعزيز مكانة المدرسة العمومية والاعتراف بالدور الحيوي الذي يلعبه رجال ونساء التعليم في تنمية المجتمع.
كما طالبت النقابة بتكثيف الدوريات الأمنية بمحيط المؤسسات التعليمية وتشديد العقوبات على المعتدين، لضمان بيئة تعليمية آمنة لجميع العاملين والتلاميذ.
وفي الختام، دعت نقابة المتصرفين التربويين كافة المتصرفين والمتصرفات إلى التكتل والتضامن من أجل الدفاع عن مكانة المدرسة العمومية وصون كرامة العاملين بها، مؤكدة على ضرورة التصدي لأي تهديد يمس استقرار المنظومة التربوية.