الألباب المغربية/ب. الفاضلي
حسب مصادر محلية من إقليم ميدلت، أفادت لجريدة “الألباب المغربية”، أن هناك مقطع فيديو انتشر في الساعات القليلة الماضية على موقع التواصل الاجتماعي، يوثق لعملية توقيف شاحنة تابعة لجماعة تانوردي التابعة ترابيا لإقليم ميدلت من طرف أعضاء بمكتب الجماعة بمعية مواطنين آخرين، وهي محملة بمجموعة من الصناديق الكرطونية المعبأة بمواد غذائية مصدرها مؤسسة “جود” حسب ما هو متضمن على الشريط المذكور، والتي كانت في طريقها للتوزيع على ساكنة الجماعة تضيف المصادر، تحت إشراف النائب الأول للرئيس وتتبع مباشر لهذا الأخير لعملية توزيع هذه المواد الغذائية على الساكنة في إطار دعاية انتخابية سابقة لأوانها.
وتبرز وقائع هذه الحادثة الاستغلال البشع لممتلكات الجماعة في أغراض حزبية ضيقة، دون حسيب ولا رقيب وتحت أعين السلطات المختصة، مما دفع الساكنة رفقة أعضاء من الجماعة يبادرون إلى وقف هذه العملية، ووضع السلطات المحلية أمام مسؤوليتها القانونية والأخلاقية في مراقبة ممتلكات الدولة وعدم توظيفها من طرف أية جهة سياسية كانت.
وتضيف مصادرنا، أن الشريط المذكور جاء ليعيد للأذهان الاستغلال البشع للحالة الاجتماعية المتدهورة للساكنة، من طرف”جود” ومن ورائها حزب الحمامة، وما خلفه من تجاذبات إبان الانتخابات الماضية، والتي بوأت حزب الحمامة رئاسة الحكومة، والذي عوض نهج سياسة تنموية تنهض بوضعية الساكنة لازال مستمرا في اتباع سياسة “المن” و”الصدقة” في انتظار المقابل في القادم من المحطات الانتخابية.
ويشار إلى أن المتتبعين للشأن العام المحلي بإقليم ميدلت، جاء تفاعلهم سريعا، حيث أدان العديد من الفاعلين هذه الممارسات المشينة والمهينة لكرامة الساكنة، مطالبين في الوقت ذاته السلطات المحلية لإقليم ميدلت، في شخص عامل الإقليم، بالتدخل العاجل للتحقيق في هذه الواقعة التي وصفت ب”الفضيحة السياسية” لحزب الحمامة بالإقليم، ودعوة الجهات الوصية للخروج من وضعية الحياد السلبي أمام استغلال هذه الجهات لنفوذها في الوقت الفوري لكل عملية للزج بالمبادرات ذات العمق الإنساني الحقيقي على عكس ما تقوم به “جود” الحمامة، وصراعات حزبية تفتقد لأبسط قيم الممارسة السياسية النبيلة، ويبقى السؤال المطروح، هل ستبقى السلطات المختصة على حيادها في العلاقة مع هذه السلوكات الخارجة عن القانون أم ستتدخل لوقف هذا العبث والتغول؟..