الألباب المغربية/ عبد القادر الحلوي
هذا السؤال يقتضي قوة عليا وأعلى تتدخل لجمع شتات المعارضة السورية واتفاق الجميع على نزع السلاح ووضعه رهن لجنة “حكيمة” تشبه “حكومة وطنية” بأسماء تحترمها كل أطياف الشعب السوري .
إحصاء كل الأسلحة ووضعها في مكان آمن حتى بناء المؤسسات الأولى وترتيب ما يلي ذلك بأجندة بتواريخ محددة للتقدم خطوة خطوة لاستفتاء شعبي عن نظام دولة ديموقراطي “لائكي” يسمح للأفراد إقامة شعائرهم الدينية بلا خوف أو وجل ، ووضع مسافة بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية ، وبعدها تأتي السلطة الرابعة وهي سلطة الإعلام الناقد والملاحظ والمتتبع للأحداث للإنذار كلما زاغت السلطات عن سكتها ، بعدها خلق منظمات “دولتية” تهتم بحقوق الإنسان وتحارب الفساد بأنواعه من طرف شخصيات نسائية ورجالية مناصفة لخلق جو من التمدن والعصرنة والتحضر وما هي على الشعب السوري المتفتح بعزيزة .
هذه أفكار كانت متواجدة أصلا لدى مؤسسي “الحزب البعثي القومي” خمسينيات القرن الماضي رغبة في محاكاة الديموقراطيات الغربية التي كانت قبل ذلك دولا عسكرية همحية غاشمة تستعمر كل الشعوب بالحديد والنار …
أنا أحلم فقط ، لأن شعوب الخمسينيات كانت على وعي باستقلالها وكانت من نسميه ب “اللائكية” اليوم “سلوكا” عاما لشعوب غادرت وتركت أبناء لا يسمحون إلا ب”نظام المحاصصة” على غرار ما يقع في العراق وقته وطبعا لبنان الحبيبة التي كانت واحة للديموقراطية سنوات الستينات والسبعينات إلى أن … حلمنا العربي اليوم كابوس !!!