الألباب المغربية
يشهد مشروع “بساتين الواحة” في مراكش تطورات إيجابية، حيث تسارعت وتيرة التسويات بعد سنوات من التعثر، ما يمهّد لإنهاء الملف بشكل نهائي. فقد تم التوصل إلى اتفاقات مع أكثر من 150 مستفيدًا، فيما تبقى ملفات محدودة في طور استكمال الإجراءات، سواء عبر استرجاع المبالغ المدفوعة أو توقيع العقود لدى الموثق لاستلام الشقق.
هذه الخطوات تعكس تحسنًا ملموسًا في سير الملف، خصوصًا أن المتضررين أكدوا أن هدفهم لم يكن عرقلة المشروع، بل ضمان استرجاع حقوقهم بطرق قانونية. في هذا السياق، أبدى المستثمر استعداده الكامل لإنهاء النزاع، مقترحًا حلولًا توافقية شملت تقديم تنازلات لضمان إغلاق الملف نهائيًا.
بحسب المعطيات المتوفرة، فقد تسلم أكثر من 250 مستفيدًا شققهم بالفعل، فيما يستعد 230 آخرون لاستكمال الإجراءات القانونية. هذه الأرقام تؤكد أن المشروع لم يكن في حالة جمود تام، بل واجه تأخيرات لأسباب متعددة، منها تداعيات جائحة كورونا التي أثرت على مواعيد التسليم بسبب التمديدات الزمنية التي منحتها السلطات للمشاريع العقارية.
إلى جانب التحديات التي واجهها المستثمر، برزت صعوبات لدى بعض المشترين الذين تعذر عليهم استكمال مستحقاتهم المالية أو قدموا شيكات بدون رصيد، مما أدى إلى تعثر بعض عمليات البيع والتوثيق. ومع ذلك، تتواصل المفاوضات لحل هذه الإشكالات وضمان استكمال باقي عمليات التسليم في أقرب الآجال.
في ظل هذه التطورات، يبرز تساؤل حول مستقبل الملف، خاصة أن استمرار احتجاز المستثمر قد يشكّل عائقًا أمام استكمال التسويات النهائية. فعدد كبير من المستفيدين يعتبرون أن إطلاق سراحه قد يسرّع وتيرة الإجراءات، مما يضمن لهم استلام شققهم في إطار المساطر القانونية.
مصادر مطلعة أكدت أن صاحب المشروع لم يكن يسعى للتهرب من التزاماته، بل كان يعمل على إيجاد حلول عملية للخروج من الأزمة. ومع استمرار المفاوضات وتسارع عمليات التسوية، يبدو أن الملف يقترب من انفراج نهائي، في انتظار قرارات حاسمة تضع حدًا لهذا الملف العقاري الذي أثار الجدل لسنوات.