الألباب المغربية/ مصطفى عبدو
يفتقر المستشفى المحلي لمدينة الزمامرة، والذي افتتح سنة 2010، إلى الموارد البشرية الكافية والمختصة، وأيضا التجهيزات الطبية الضرورية لتقديم الخدمات الصحية للمرضى والمواطنين القاطنين بسبع جماعات ترابية: الزمامرة، الغنادرة، سانية بالركيك، أولاد سبيطة، الغربية، الوليدية، والعكاكشة، والتي يبلغ عدد سكانها أكثر من 170000 نسمة. وحسب مصادر مطلعة، فإن هذا المستشفى لا يتوفر حتى على أبسط التجهيزات الطبية اللازمة لمراقبة صحة المرضى، مثل آلات قياس ضغط الدم والسكري والحرارة.
والغريب في الأمر أن بناية المستشفى المحلي، لم تعد تحمل سوى الاسم، فقد تآكلت أسوارها الخارجية وأسقفها الداخلية وأصبحت تشكل خطرا على العاملين بها والمرضى على السواء، نتيجة انعدام أشغال الصيانة وعدم إصلاح هذه البناية منذ ما يزيد عن 11 سنة من افتتاحها، وبالتالي، فإن هذا المستشفى يحتاج إلى إصلاح حقيقي وجذري لكي يكون في مستوى تطلعات سكان الجماعات المذكورة، كما أن مجموعة من الأقسام الموجودة بهذا المستشفى غير مشغلة وأغلقت أبوابها، بسبب نقل أجهزتها وأطرها الطبية إلى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، مثل قسم العمليات الجراحية ومختبر التحليلات الطبية، وقسم المفاصل والعظام، وقسم الأطفال، أما قسم التوليد، فيعاني من نقص حاد في التجهيزات الطبية الأساسية والأطر الطبية المختصة مثل أطباء التوليد والعمليات القيصرية، وهناك عدد قليل فقط من النساء الحوامل اللواتي يلدن بهذا المستشفى، بينما جل الحالات يتم إرسالها إلى المستشفى سيدي بنور، أو المستشفى الجهوي بالجديدة، نظرا لعدم توفر أطباء أخصائيين واللوازم الطبية من أجل القيام بالعمليات القيصرية والتخدير، وهو ما يعرض النساء الحوامل للخطر، إذ هناك حالات ولدت فيها الحوامل في الطريق قبل الوصول إلى الوجهة المقصودة.