الألباب المغربية/ب. الفاضلي
حسب مصادر عليمة وفي خطوة مفاجئة، أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أنه تم إعفاء أحمد الكريمي، من منصبه كمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة مراكش آسفي.
وتضيف المصادر ذاتها أن هذا القرار جاء على خلفية ما وصفته مصادر مطلعة بتجاوزات في تدبير الأكاديمية خلال فترة إشراف.
وبحسب نفس المصادر، فقد تم إلحاق الكريمي بالإدارة المركزية للوزارة في إطار إعادة هيكلة المهام الإدارية، وأثار هذا الإجراء ردود فعل واسعة داخل الأوساط التعليمية والجهوية، حيث انقسمت الآراء بين من يرى من القرار خطوة إصلاحية لضمان الشفافية والنزاهة في التسيير، ومن يعتبره نتيجة لضغوط متزايدة على إدارة الأكاديمية.
وتضيف مصادرنا، أن الوزارة لم تصدر لحد الآن أي بيان في الموضوع، يتضمن تفاصيل دقيقة حول طبيعة التجاوزات المسجلة، إلا أن مصادر قريبة من الملف أشارت إلى وجود اختلالات في تدبير ملفات إدارية ومالية داخل الأكاديمية، مما استدعى الوزارة بشكل عاجل لتصحيح الوضع وضمان سير العملية التعليمية بشكل سلس.
وجدير بالذكر أن أحمد الكريمي شغل منصب مدير الأكاديمية منذ عدة سنوات، حيث واجهت فترة إدارته حسب المصادر دائما، عدة انتقادات متكررة من فعاليات تربوية ومدنية بخصوص عدد من الملفات الشائكة، بما في ذلك تدبير الموارد البشرية والبنيات التحتية للمؤسسات التعليمية بالجهة.
وتجدر الإشارة إلى أن الوزارة تواصل جهودها لتعزيز الحكامة الجيدة والشفافية داخل المؤسسات التابعة لها، حيث يأتي هذا القرار في إطار سلسلة من التغييرات التي تستهدف تحسين جودة الخدمات التعليمية وضمان تدبير ناجع للموارد البشرية.