الألباب المغربية/ محسن خيير- خنيفرة
في حادثة أليمة هزت مدينة خنيفرة، لقي طفل لا يتجاوز عمره 12 سنة حتفه غرقاً في مياه وادي أم الربيع، اليوم الأربعاء 19 مارس الجاري. الحادثة التي وقعت بالقرب من القنطرة المجاورة للمحكمة الابتدائية وسط المدينة، أثارت موجة من الحزن والأسى بين سكان المنطقة، خاصة وأن الضحية ينحدر من أسرة تعاني من ظروف اجتماعية صعبة.
وفقاً للمعلومات الأولية، كان الطفل يلعب برفقة أحد أقرانه على جنبات الوادي، قبل أن تنزلق قدماه ويسقط في مياه النهر التي كانت متدفقة بقوة بسبب الأمطار الأخيرة، وعلى الرغم من المحاولات اليائسة لإنقاذه من قبل رفاقه والمارة، إلا أن التيار القوي حال دون إنقاذه، ليفارق الحياة في ظروف مأساوية.
الضحية، الذي ينحدر من حي أمالو إغريبن، هو ابن أرملة تكافح من أجل تربية أطفالها بعد أن فقدت زوجها قبل عامين في حادث عمل مأساوي. الزوج الذي كان يعمل كبناء، لقي مصرعه بعد سقوطه من أعلى منزل كان في طور البناء، تاركاً وراءه أسرة تعاني من الفقر والحرمان.
الحادثة أثارت تساؤلات حول إجراءات السلامة حول الوادي، خاصة في المناطق القريبة من الأحياء السكنية، حيث يلجأ الأطفال للعب في تلك الأماكن دون وجود أي إجراءات وقائية أو تحذيرات من المخاطر المحتملة. كما أعادت المأساة تسليط الضوء على معاناة الأسر الفقيرة التي تعيش في ظروف صعبة، وتفتقر إلى الدعم الكافي لمواجهة الصعوبات اليومية.
وقد نعاها سكان الحي بقلوب مليئة بالحزن، مؤكدين على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتأمين المناطق الخطرة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للأسر التي تعاني من ظروف مشابهة. كما طالبوا الجهات المعنية بالتدخل لمساعدة أسرة الضحية التي تواجه تحديات كبيرة بعد فقدانها للمعيل الوحيد.
رحم الله الطفل البريء، وألهم أسرته الصبر والسلوان في هذه المحنة العصيبة.