الألباب المغربية /ب. الفاضلي
كما هو معلوم، حزب الجرار المشكل للأغلبية الحكومية، خرج بتخريجة يشتم من خلالها أنها تسخينات انتخابية سابقة لأوانها، ففي تخريجة له، دعا حزب الأصالة والمعاصرة الحكومة إلى تكثيف المراقبة والضرب بيد من حديد على بعض الوسطاء المهنيين المفسدين الذين لا يزالون يستغلون كل إمكانيات علاقاتهم لافتعال الأزمات والانتفاع من وضع المضاربات، كما دعا هذا الأخير إلى إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية المتخذة لتخفيض أسعار اللحوم التي لم تعطي أكلها، وقال إنه يستشعر ارتفاع الأسعار والصعوبات الاقتصادية التي تعيشها الكثير من الفئات الاجتماعية، وثمن المكتب السياسي للحزب، في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع عقده يوم الثلاثاء، التزام المغرب الثابت وإرادته القوية في تعزيز المسار الديمقراطي وحقوق الإنسان مؤكدا أن الحفاظ على البناء الديمقراطي الذي راكمته بلادنا لعقود من الزمن بإرادة ملكية راسخة وتضحيات ونضالات جسام هو مسؤولية الجميع ورأي الأغلبية السياسية ملزمة بالحفاظ على هذا الإرث الجماعي من خلال تحصين المكتسبات الحقوقية وحماية حرية التعبير وعدم المس بالمؤسسات والانكباب على مناقشة مختلف التحديات السياسية الديمقراطية الراهنة بنزاهة وطنية وجرأة عالية.
إن ما أثار انتباه المتتبعين المهتمين الخرجات الأخيرة للأحزاب المشكلة للحكومة، تصريحات قد تحي لك أن المتحدث من المعارضة ينتقد ويقترح الحلول بشعبوية خارقة، فخرجة الاستقلال تلتها تصريحات الأصالة والمعاصرة، ناهيك عن تنقلات أعضاء مرموقين من حزب الحمامة عبر الأقاليم، كل هذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن هناك شيء في الكواليس يطبخ… ستبدي لك الأيام ما كنت جاهل.. ويأتيك بالأخبار من لم تزود..