الألباب المغربية/ نورالدين ودي
لا يشترط في شخص عديم الأهلية أن يكون فاقدا للتمييز، قاصرا لم يبلغ الحلم والسن القانوني، أو يعاني من الإعاقة الذهنية كالمجنون، والتي لا تمكنهما التمتع بحقوقهم والتصرف في مالهم الخاص والتحمل بالعهود والوعود والالتزامات والمسؤوليات ..
وهناك يكون التحجير واجب على فاقد الأهلية، وتأمر المحكمة بتعيين وصي عليهم وعلى أمثالهم.
والسفيه هو الذي يضيع ماله ولا يحسن التصرف فيه، ويخاف ذووه على ضياعه، فيكون فاقد للأهلية مثل الصغير والمجنون، ووجب كذلك على القضاء التحجير عليه وتعيين وصي عليه.
أما أخونا الرئيس قد نقر بأنه راشد، ونصرح بأنه عاقل وليس مجنونا..!! لكن خرجاته وتصريحاته وفلتات لسانه وكثرتها وتراكمها أسقطته في المحضور، وجعلته خارج السرب ودونكيشوط يحارب الطحالب، وجعلت الأطراف المختلفة والأطياف المتفرقة، تجتمع وتتحد لوقف هذا النزيف الغير المحتمل، وصد كل ما هو آت في المستقبل المظلم والمجهول، ولكي تنزع منه شرعية التسيير في الشأن العام وتوقيفه في تدبير المال العام.
اليوم وبإجماع المستشارين، وبشتى الأطياف، مأمورون وهم كارهون، للتصدي لفاقد أهلية رئاسة المقاطعة، ومحاسبون على اختيارهم، وأرى أن الداعمين له بالأمس يسقط الأول إلى الآخر ويجرون جرا للإجماع والأغلبية الساحقة والتوقيع والمصادقة، ومعاقبون على التخلف أو الاستخفاف بقرار الإجماع المصيري، سواء من طرف أحزابهم والسلطات والقضاء وساكنة المنطقة، ويعتبرون آنذاك منبوذين وعديمي الأهلية وفاقدي الشرعية والأولى عزلهم….