الألباب المغربية – يوسف خاي
(الترمضينة) “أنا صايم”، عبارات تتردد كثيرا خلال شهر رمضان، وقد تظهر بعض السلوكيات السلبية الدخيلة على مجتمعنا والعادات السيئة التي تعود إلى زمن الجاهلية والتخلف، فديننا الإسلامي لا يسمح بمثل هذه التصرفات المشينة، التي تجعل من (الترمضينة) سلوكا ذميما، ومعتقدا ينم عن سذاجة وبساطة التفكير، لأن العقل السليم لا يقبل بهذا.
الصوم أخلاق حسنة، فنجان شاي بنعناع أو كأس قهوة، ليس حلا للكف عن مثل هذه السلوكيات الاجتماعية السيئة، تحت حجة الصيام انفلات الأعصاب، وفقدان التحكم على النفس، وتبادل السب والقذف قد يتطور الأمر إلى عنف جسدي أمام الملأ وفي الشارع العام، كلها تصورات عدوانية لسلوك شديد وعنيف لدى البعض خلال شهر الصيام، هذه الانحرافات الأخلاقية قد تنتهي في مخفر الشرطة أو في مستعجلات المستشفى.
طبيعي.. عندما تمتزج الأمية بالجهل، تعطي ذاك البلطجي العدواني والمتمرد، بدعوى أنه صائم ولا يفقه من الصوم إلا الاسم، ليتخذ (الترمضينة) قناعا يختبئ ورائه، فيعيث فسادا في البلاد والعباد، غير ملم بمستحبات الصوم ولا يأبه بالأجر والثواب، ولا يبالي مدى الضرر الذي يلحقه بالآخر في حال التلفظ بكلمات قدحية تخدش الحياء، وتبطل الصيام.