الألباب المغربية/ محمد أمين الربي
توفي الشيخ الطيب اكحل العيون، اليوم السبت في مدينة الرباط عن عمر ناهز 94 عامًا، يُعتبر من أبرز الشخصيات في مجال تلاوة القرآن الكريم في المغرب، وُلد في مراكش سنة 1931، وكان أحد أول القراء الذين اشتهروا في المغرب بصوتهم العذب وطريقة تلاوتهم الأصيلة، استمتع المغاربة بصوته عبر أثير إذاعة دار سي سعيد بمراكش التي كانت تبث ترتيله للقرآن الكريم، ما جعله يحظى بشعبية كبيرة في البلاد.
درس الفقيد الطيب اكحل العيون في جامعة ابن يوسف بمراكش، قبل أن ينتقل إلى القاهرة حيث تابع دراسته في كلية دار العلوم، كما حصل على شهادة عليا من دار الحديث الحسنية في علوم القرآن والسنة النبوية، قام الفقيه الطيب أيضا بتدريس المواد الإسلامية في ثانوية محمد الخامس بمراكش.
كما تولى الطيب اكحل العيون تحفيظ القرآن الكريم لصاحبات السمو الأميرات والأمير مولاي رشيد، بتكليف من المغفور له الملك الحسن الثاني، وكان له دور بارز في تدريس وتعليم القرآن والمواد الإسلامية.
رحيل العلامة الطيب اكحل العيون يشكل خسارة كبيرة للمغرب، حيث كان رمزا من رموز العلم والدين، وترك بصمة لا تُنسى في مجال تلاوة القرآن الكريم.