الألباب المغربية/ محمد أمين الربي
أبرم البنك الإفريقي للتنمية وبنك إفريقيا بالرباط اتفاقية لتقاسم المخاطر بقيمة 50 مليون يورو، تهدف إلى تعزيز تمويل القطاع الخاص ودعم التجارة بين الدول الإفريقية.
وجاء توقيع الاتفاقية ضمن فعاليات منتدى الاستثمار الإفريقي، الذي يستمر حتى 6 ديسمبر، حيث تُمكّن بنك إفريقيا من توفير الدعم اللازم للبنوك المحلية في القارة، من خلال توسيع خطوط التمويل والتعاون مع البنوك الدولية. كما تفتح الاتفاقية آفاق تمويل واسعة للشركات العاملة في مجالات الزراعة، والصناعات الصيدلانية، وصناعة السيارات، والنقل، والاتصالات.
وخلال مراسم التوقيع، أوضح أحمد رشاد عطعوط، مدير إدارة تنمية القطاع المالي بالبنك الإفريقي للتنمية، أن هذه الشراكة تهدف إلى دعم المبادلات التجارية بقيمة 200 مليون يورو، مما سيعزز نمو المقاولات الصغرى والمتوسطة في حوالي 20 دولة إفريقية. وأضاف عطعوط أن الاتفاقية تمثل خطوة عملية نحو تعزيز الشمول المالي لهذه الشركات، مما يمكنها من توسيع نطاق أعمالها بشكل أكبر، في إطار شراكة استراتيجية مع بنك إفريقيا.
من جانبه، أشاد خالد نصر، المدير العام التنفيذي لإدارة القطاع المؤسسي والسوق المغربي في بنك إفريقيا، بأهمية هذه الاتفاقية، واعتبرها دفعة قوية لدعم التجارة الإفريقية. وأكد أن هذه الشراكة ستسهم في تسهيل وصول المقاولات الصغرى والمتوسطة إلى مصادر التمويل، مما يوفر لها فرصاً جديدة للنمو ويعزز الاقتصاد الإفريقي بشكل مستدام.
ويهدف منتدى الاستثمار الإفريقي 2024، الذي يُقام تحت شعار “الاستفادة من شراكات مبتكرة للارتقاء إلى مستوى أعلى”، إلى تعزيز الاستثمارات الاستراتيجية في القارة ودعم التحول الاقتصادي، مع توفير فرص مباشرة للشراكات والمعاملات التجارية عبر إفريقيا.