الألباب المغربية – مصطفى طه
اختتمت فعاليات النسخة ال12 من المهرجان الوطني لفنون أحواش بمدينة ورزازات، أمس الأحد 26 ماي الجاري، الذي أعطيت انطلاقته الرسمية يوم الجمعة المنصرم، هذا المهرجان الذي عان خلال هذه الدورة من تقديم ضعيف، وغياب تنظيم محكم، بحيث أثار جدلا واسعا حول كفاءة القائمين على الشأن الثقافي في المنطقة، فضلا عن حضور ضعيف للجماهير.
وفي سياق متصل، افتتاح باهت وتنظيم ضعيف وغياب شبه تام للمنابر الإعلامية الوطنية والأجنبية، تلك هي أبرز سمات النسخة ال12 من المهرجان الوطني لفنون أحواش بورزازات، فبالرغم من الأموال المهمة التي رصدت لهذا الحدث التراثي المغربي الهام، وكرأسمال اللامادي وطني، يعرف بالمدينة المذكورة وتراثها.
وفي هذا الصدد، فقد أجمع المتتبعون لهذه الدورة، أنها تتخبط في فوضى أثرت سلبا على سمعة ورزازات، فطيلة أيام المهرجان، لاحظ المهتمون للأنشطة التي سطرها المنظمون، برودة شديدة في الإقبال، وعزوف ملحوظ لساكنة المدينة، مقارنة مع ما كان منتظرا في وقت سابق، هذا في ظل إقبال باهت للضيوف خارج المدينة، مما ينعكس على تفعيل هدف مساهمة المهرجان المذكور، في تنشيط العجلة الثقافية، والاجتماعية، والاقتصادية بالمنطقة.
كما تفاجأ متتبعي هذا الحفل، أن المنصة التي تحمل معدات صوتية أقل ما يمكن أن يقال عنها أنها بعيدة كل البعد عن حمل هذا التراث الإنساني للمدينة نحو العالمية.
وأفادت مصادر لجريدة الألباب المغربية، أن الجمعية التي تأسست حديثا وبالضبط في شهر أبريل المنصرم، تتحمل مسؤولية التنظيم الضعيف والباهت، حسب تعبيرها.
وتساءلت المصادر ذاتها، هل بهذا المستوى التنظيمي الضعيف سنصل بالمهرجان الوطني لفنون أحواش لمدينة ورزازات نحو العالمية؟
تجدر الإشارة، أن الدولة تتبنى سياسة عامة، لدعم تنظيم المهرجانات في مجالات الموسيقى، والمسرح، والسينما، وهو ما يواجه بانتقادات حادة من قبل أصوات عديدة، ترى في المهرجانات لحظات احتفالية للبهرجة الموسمية تلتهم ميزانيات ضخمة، بينما يبدي فاعلون آخرون رأيا يؤمن بالحاجة إلى المهرجانات كعناصر ضمن سياسة التنشيط الثقافية.
وفي هذا الصدد، وزارة الثقافة والاتصال، تبرر دعم المهرجانات الثقافية على أساس مشاريع تتقدم بها جمعيات ثقافية وفنية، بسعيها إلى تثمين التنوع الثقافي، وتعزيز التعدد اللغوي، وإبراز مقومات الهوية المغربية، والمساهمة في التنشيط الثقافي على الصعيد الوطني والدولي.