الألباب المغربية/ بلال الفاضلي
موضوع استغلال سيارات الدولة لأغراض شخصية وخارج أوقات العمل، وهناك من يستعملها للسفريات ونقل ربات البيوت إلى الحمام، هذا الموضوع استأثر باهتمام الفعاليات الحقوقية والجمعوية بإقليم زاكورة نظرا لاستفحال الظاهرة، فسال مداد كثير في هذا الشأن، وزارة الداخلية قطعت الشك باليقين، ووجهت تعليمات صارمة إلى الجماعات الترابية بخصوص استخدام سيارات المصلحة تفاعلا مع الجدل الواسع خلال هذه السنَوات على ما بات يعرف بسيارة جابها الله “ج”.
وأكدت وزارة الداخلية في دورية وجهها لفتيت إلى ولاة الجهات وعمال العمالات إلى ضرورة التزام الجماعات الترابية بقواعد محددة لاستخدام سيارات المصلحة وسعت هذه القواعد على الاستخدام الإداري فقط، حيث ينحصر استخدام سيارات المصلحة، للأغراض الإدارية الرسمية حصريا، مع منع استخدامها لأي غرض شخصي أو غير رسمي.
وفي هذا الصدد، صرح مواطنون للجريدة بزاكورة، أنه لا يخفى على المسؤولين من العمال والولاة في الأقاليم والجهات، أن العديد من مدن المملكة بما فيهم زاكورة تسجل نوعا من التجاوزات في استغلال سيارات الخدمة التابعة للوظيفة العمومية أو الجماعات الترابية كما هو الشأن على سبيل المثال لا الحصر، استغلال سيارة الجماعة للأغراض الشخصية من قبل الرئيس.
واعتبر مهتمون أن هذا السلوك يعتبر شكلا من أشكال الريع الذي يستغله البعض ضدا على القوانين الجاري بها العمل والمجهودات الحكومية في ترشيد ميزانية ونفقات الدولة، في حين أن الأمر لا يتطلب إلا قرارا إداريا صارما لإيقاف هذا التسيب مطالبين من المسؤولين بأخذ الجرأة وتفعيل مذكرات وزير الداخلية في هذا الخصوص لوضع حد لهذه الظاهرة بشتى الوسائل التكنولوجية الحديثة كرصد تحركات سيارات الدولة بجهاز GPS.