الألباب المغربية – مصطفى طه
عقد حزب التقدم والاشتراكية، اجتماعا بالمقر الوطني للحزب في مدينة الدار البيضاء، وذلك يوم الثلاثاء 31 أكتوبر المنصرم، مستهل اللقاء بإدانته الشديدة والقوية بخصوص، المذبحةَ الشنيعةَ التي اقترفتـــها قواتُ الكيانِ الصهيونيِّ، هذا اليوم، من خلال قصفها، بعدة قنابل تَزِنُ الواحدةُ منها طُــــــــنًّا من المتفجرات، لِـــحَيٍّ سكنيٍّ مكتظٍّ بالمدنيين الفلسطينيين من أهل غزة في مخيم جباليا، مما أفضى إلى تدمير الحيِّ بكامله، وسقوط مئات الشهداء والجرحى الجُدد، ليناهز عدد الشهداء إلى حد الآن تسعةَ آلاف شهيدٍ أغلبُــــهم نساءٌ وأطفال.
وأكد حزب “الكتاب” من خلال بلاغ له تتوفر جريدة “الألباب المغربية” على نسخة منه: “إدانته الشديدة لجرائم الحرب القذرة التي يرتكبها الكيانُ الصهيوني، من خلال الهجوم، برّاً وجواًّ وبَحراً، على غزة وأهلها العُزَّل، بما أفضى إلى كارثةٍ إنسانية حقيقية”.
تابع المصدر ذاته، أن: “الحزب يدين أيضا، الدعمَ الأمريكي والغربي اللامشروط، المفضوح والمرفوض، بما أطلق يَــــدَ إسرائيل لكي تُمعن في اقتراف أبشع المجازر بحق الشعب الفلسطيني، في استخفافٍ تامٍ بأبسط القيم الإنسانية وبأدنى قواعد القانون الدولي”.
وأضاف البلاغ المذكور، قائلا إنَّ: “حزبَ التقدم والاشتراكية، الذي يُشيدُ بمبادرة بلادنا إلى إرسال مساعداتٍ إنسانية عاجلة إلى الشعب الفلسطيني الشقيق، بتعليماتٍ ملكية سامية، لَيُجدِّد نداءه القوي إلى كافة الضمائر الحية عبر العالم، من أجل السعي الحثيث نحو إيقاف العدوان العبثي على الشعب الفلسطيني الأعزل”.
وأشار المصدر عينه، أنه: “بهذا الصدد، يُحيّي المكتبُ السياسي المظاهرات العارمة المنظَّمَة عبر العالَم، تعبيراً عن التنديد بجرائم الحرب التي يرتكبها الكيانُ الصهيوني بغزة، وعن مساندة ودعم الشعب الفلسطيني. كما يُحَيِّـــي المبادرة العربية التي أفضت إلى اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، بأغلبية عارمة تَعكِسُ التوجهات العالمية الحقيقية، قراراً يُطالب بـهدنة إنسانية بأفق وقف العدوان على غزة”، هذا من جهة.
من جهة أخرى، أشار البلاغ نفسه بخصوص مكتسباتٌ جديدة على درب الطيِّ النهائي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، وفي هذا الإطار سَجَّلَ المكتبُ السياسي إيجاباً اعتماد مجلس الأمن القرار 2703 المتعلق بقضية الصحراء المغربية، الذي يمدد ولاية بعثة المينورسو لمدة سنة؛ ويُكَرِّسُ مسؤولية الجزائر كطرفٍ رئيسي في هذا النزاع المفتعل؛ كما يكرس الموائد المستديرة باعتبارها الإطار الوحيد للمسلسل السياسي؛ ويؤكد على معايير الحل السياسي والواقعي والعملي والدائم، القائم على التوافق، مع دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي وصفها من جديد بالجادة وذات المصداقية.
وأعرب حزب التقدم والاشتراكية، متحدثا: “عن انشغاله العميق بواقعة إطلاق مقذوفاتٍ متفجرة استهدفت أحياء سكنية بمدينة السمارة، لَــــيُؤكد على أهمية التطورات الإيجابية الأخيرة لقضية الصحراء المغربية”.
كما أكد حزب “الكتاب” على ضرورة الاستمرار في التعبئة الوطنية، بالارتكاز على جبهةٍ داخليةٍ متينة ديموقراطيًّا واقتصاديا واجتماعيًّا، بغاية مواجهة جميع أشكال الاستفزاز، وبما يجعل بلادَنا تُواصِلُ تحقيق المكتسباتِ على درب الطَّيِّ النهائي لهذا الملف المصطنع على أساس صَوْنِ الوحدة الترابية والسيادة الوطنية لبلادنا.
كما ثمن لاستئناف الحوار حول النظام الأساسي لنساء ورجال التعليم، ونداء إلى الجدية والمسؤولية في التعاطي مع حقِّ التلميذات والتلاميذ في التحصيل الدراسي العادي.
بعد ذلك، تدارس المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية تطوراتِ الساحة التعليمية، حيث أكد بهذا الخصوص على إيجابية اللقاء الذي جَمَعَ السيد رئيس الحكومة بالنقابات التعليمية الأكثر تمثيليةً، على أساس الاستعداد المشترك لمواصلة الحوار بأفق إيجاد الحلول المناسبة للمشاكل العالقة المرتبطة بالنظام الأساسي لنساء ورجال التعليم.
وارتباطا بالموضوع، دعا الحزب سالف الذكر إلى ترجمة هذا الاستعداد إلى حلولٍ سريعة بآثارٍ إيجابية على أوضاع الشغيلة التعليمية. كما يُوَجِّهُ نداءً قوياًّ إلى جميع الأطراف المعنية، من أجل التعامل بجدية ومسؤولية مع هذا الموضوع الحيوي، صَوْناً لحق عمومِ بنات وأبناء الشعب بالمدرسة العمومية في التحصيل الدراسي العادي، وتفادياًّ لأيِّ آثارٍ وخيمةٍ بضياع موسمهم التعليمي.
أما بالنسبة لتنفيذ برنامج تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، قال، إن: “المكتب السياسي يُــــــنوِّهُ بنجاح أولى فعاليات تخليد الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب، ويتعلق الأمرُ بندوة “العمل النقابي وتحولات عالم الشغل” التي تم تنظيمها بالدار البيضاء، يومه الثلاثاء. وسيستمر تنفيذُ برنامج هذا التخليد في مختلف جهات وأقاليم بلادنا”.
كما وجه المكتبُ السياسي نداءً إلى عموم المواطنات والمواطنين، لأجل أن يتشاركوا مع حزب التقدم والاشتراكية هذه اللحظة الهامة من مساره. كما يُوَجِّهُ نداءً إلى كافة المناضلات والمناضلين للانخراط القوي في إنجاح فعاليات الاحتفاء بهذه الذكرى ذات الرمزية العميقة.
وفي ختام الاجتماع، ذكَّر المكتبُ السياسي، قائلا، بأنه: طبقاً للبرنامج المنشور والمعمَّم، سينظم الجامعة السنوية الحزبية، تحت شعار ” اليسار بين الوفاء والتجديد”، يوم السبت 11 نونبر2023، بالمقر الوطني للحزب في الرباط”.