الألباب المغربية/ مصطفى طه
في أول خروج رسمي من حزب الحركة الشعبية، بخصوص التصعيد الخطير في غزة ومحيطها، أصدر بيانا عبَّر من خلاله عن قلقه وانشغاله الكبيرين، بالتطورات الخطيرة للأوضاع الأمنية والعسكرية في الأراضي الفلسطينية.
وقال بلاغ حزب “السنبلة” تتوفر جريدة “الألباب المغربية” على نسخة منه، أن: “عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو إلا برهان آخر على هشاشة الهدنة والسلام المؤقت في المنطقة، وينذر بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على امكانية تطور الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله وعبر العالم”.
وارتباطا بالموضوع، أضاف البلاغ ذاته، قائلا، أن: “حزب الحركة الشعبية أعرب عن أسفه العميق واستنكاره الشديد لوقوع ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين، داعيا إلى إحكام العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة”.
وأورد البلاغ عينه، أن: “أمانة حزب الحركة الشعبية دعت الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذا التوتر الخطير وبناء أفق للسلام الدائم بالمنطقة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
واعتبرت قيادة حزب الحركة الشعبية، ضمن البلاغ نفسه، أن: “شعارات من قبيل “السيوف الحديدية” و”الطوفان” شعارات صادمة، تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الانسانية المشتركة”.
ووفق المصدر ذاته، أن الحزب دعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى مفاوضات السلام التي توقفت منذ ردح طويل من الزمن بغية الوصول إلى حل عادل مبني على التعايش في إطار دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ، مع التأكيد على أن التسويف والتماطل في بلوغ هذا الحل العادل يفقد السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني قدرتها على التحكم في الأوضاع ويساهم في الزج بالمنطقة إلى عواقب وخيمة تحبك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجنداتها الخاصة.
وتابع حزب “السنبلة”، متحدثا، أن: “الأمانة العامة للحركة الشعبية سجلت تفاعلها الإيجابي مع المواقف الرسمية لبلادنا المعبر عنها في بلاغ وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، كما ثمن الحزب دعوة جلالة الملك محمد السادس إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من أجل البحث عن حلول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة”.
ولم يفوت الحزب، قائلا، أن: “الأمانة الحركة الشعبية أكدت أيضا على ضرورة الحرص على صيانة الأماكن المقدسة بمدينة القدس التي يضطلع جلالة الملك برئاسة لجنتها، وعدم تحويل قداسة المدينة إلى حطب يوقد نار الحرب بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، المحكوم على معتنقيها بالعيش المشترك انتصارا للسلام وحفظا لحرمة الإنسان وحياته”.
تجدر الإشارة، أن فجر أمس السبت 07 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”؛ تضمن إطلاق آلاف الصواريخ واختراق السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة والدولة العبرية. ردا على ما قالت أنه “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”.
حزب “السنبلة: عودة خيار العنف بين حماس وإسرائيل بشكل مباغث ما هو إلا برهان آخر على هشاشة الهدنة والسلام المؤقت في المنطقة

اترك تعليقا