الألباب المغربية / مصطفى طه
كما هو مألوف لم يجد النظام الجزائري، ليغطي سوأته من خلال التخبط السياسي لهذا النظام ذي البنية العسكرية، الذي يعيش عزلة متزايدة على الصعيدين القاري والدولي.
النظام العسكري المذكور، لم يتردد في اتهام فرنسا، عبر أبواقه الإعلامية التي نشرت خبر استدعاء السفير الفرنسي لدى الجزائر ستيفان روماتيه، في الأيام القليلة الماضية، “حيث تم توجيه تحذير شديد له، بعد الكشف عن معلومات خطيرة تتعلق بتورط جهاز الأمن الخارجي الفرنسي، في حملة لتجنيد إرهابيين سابقين في الجزائر، بهدف زعزعة استقرار البلاد”.
علاقة بالموضوع، صرح جون ويل باغو، وزير الخارجية الفرنسي، قائلا، ان: “الاتهامات الجزائرية الموجهة لباريس بالضلوع في مخططات إرهابية، هي اتهامات غير واقعية وخيالية وعارية من الصحة”.
وتابع المسؤول الفرنسي سالف الذكر، أنه تحدث للسفير الفرنسي بالجزائر وجدد له عبر الهاتف دعم باريس الكامل له.
تجدر الإشارة، أن تشبث نظام العسكر الجزائري بنخبته الشائخة على الانتقام من فرنسا قد يكلفها خسارة سياسية على شاكلة الإنذارات التي وجهها الاتحاد الأوروبي إلى الجزائر، عقب تنصلها من تعهداتها التجارية مع إسبانيا، فضلا على أن هذا النظام المتهور يعيش عزلة دولية خانقة لم يعد بالإمكان التغاضي عنها، بالإضافة إلى الوضعية الاقتصادية والاجتماعية، وأزمة الغذاء في البلاد التي توشك على الإفلاس رغم مواردها النفطية والغازية، فإن النظام العسكري المذكور مهدد بالانهيار في أي لحظة، مما يضع البلاد على حافة هاوية لا تحمد عقباها.