الألباب المغربية/ محمد الدريهم
أشارت بعض التقارير الصحفية الصادرة ببعض المواقع الإعلامية الوطنية والجهوية خلال الأسبوعين الأخيرين إلى أن المياه الجوفية بمنطقة سهل تادلة ملوثة بباكتيريا السالمونيلا مستندة في نشر هذا الخبر على “مقال علمي” لمجموعة من الباحثين المغاربة تم نشره بالمجلة العلمية Scientific Reports والذي تحدث عن اكتشاف بكتيريا السالمونيلا في المياه الجوفية بمنطقة سهل تادلة بالمغرب مشيرا إلى أن هذه البكتيريا، المعروفة بكونها من البكتيريا اللاهوائية الاختيارية، تشكل تهديدًا صحيًا للإنسان، يتعلق بتلوث المياه الجوفية في منطقة سهل تادلة ببكتيريا السالمونيلا، وهي بكتيريا مرتبطة بأمراض الجهاز الهضمي والتسمم الغذائي.
كما أكدت التقارير الصحفية السالفة الذكر على أن تلوث المياه بهذه البكتيريا يشكل خطرًا مباشرًا على صحة الإنسان، خاصةً في المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه.
في هذا الصدد، تجدر الإشارة هنا إلى أن الدراسة العلمية موضوع هذا “المقال العلمي” المعتمد في نشر هذا الخبر على أوسع نطاق قد تمت بالفعل سنتي 2017 و2018 أي منذ ما يقرب من ست سنوات خلت ولم ينشر الباحثون المعنيون بهذا الاكتشاف مقالهم العلمي بمجلة التقارير العلميةScientific Reports ” إلا يوم 04 يوليوز 2024 الفارط.
وحسب مصادرنا الموثوقة والمطلعة على هذا الموضوع؛ فإن هذه الدراسة تمت فعلا سنتي2017 و 2018 مؤكدة عل أن هذه الدراسة اعتمدت على عينات تم أخذها من 43 بئر ما بين 2017 و 2018 وأن تتبع وكالة الحوض المائي لأم الربيع لهذه الدراسة لم يشمل التحاليل البكتيريولوجية. كما أكدت على أن التحاليل المخبرية التي تقوم بها مصالح وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية أسبوعيا وبصفة منتظمة لم تشر لأي شيء غير طبيعي لحد الساعة. وبالرجوع إلى تقرير الخبراء السالف الذكر المعتد؛ نذكر بأنه حسب الدراسة المنجزة سنتي 2017 و 2018، تزايدت المخاوف ( أنداك) بشأن التحديات المتعلقة بتوفر المياه في منطقة سهل تادلة في المغرب نتيجة لتلوث المياه الجوفية الناجم عن النشاط البشري وتغير المناخ وعدم كفاية إدارة المياه الجوفية. والهدف من هذه الدراسة هو قياس عدد البكتيريا المقاومة في المياه الجوفية في بني موسى وبني عامر، وكذلك تقييم مستوى تلوث المياه في هذه المنطقة. لذلك تم جمع 200 عينة من 43 بئراً على مدار أربع حملات موسمية في عامي 2017 و2018. بالإضافة إلى ذلك، تم فحص العينات لتحديد ما إذا كانت أنواعا لسالمونيلا موجودة وما إذا كانت مقاومة للمضادات الحيوية الـ 16 التي تم اختبارها. تم تحديد أنواعا لسالمونيلا في 31 سلالة معزولة إجمالاً، وهو ما يمثل 18.02% من جميع السلالات المعزولة.
هذا وقد خلص الباحثون في تقريرهم هذا انداك بالقولبان هناك في منطقة البحث، خطر كبير على صحة الإنسان والحيوان بسبب تلوث المياه الجوفية في محيط سهل تادلا المروي الملوث بالفضلات، وهو مصدر للعديد من الإصابات. ووفقًا للنتائج التي توصلنا إليها، يؤكد الباحثون؛ احتوت 57% من عينات المياه المأخوذة من البئر قيد الفحص على بكتيريا السالمونيلا. ونتيجةً لذلك، فإن النمط الظاهري لمقاومة السالمونيلا السالمونيلا ونسبة مقاومتها لمختلف فئات المضادات الحيوية يرفعان من التحذير من المخاطر في هذه المياه التي تم فحصها.
من جهتنا في جريدة “الألباب المغربية” لا يسعنا إلا أن نأمل في أن يخرج المسؤولون في كل من مصالح الصحة والرعاية الاجتماع، البيئة والتنمية المستدامة، المكتب الوطني للماء الشروب، الفلاحة ووكالة الحوض المائي لأم الربيع من سكوتهم عمى يجري ويدور في نشر هذه الأخبار وذلك لتنوي الرأي العام الوطني والمحلي وطمأنته على صحته وسلامته.