الألباب المغربية/حليمة صومعي
يعرف مستشفى أزيلال اختلالات في السير العادي للخدمات المقدمة للمواطنين وبالأخص منهم المرضى جراء الوقفات والتصرفات المشينة لمديرها الذي قام مؤخرا بصرف تعويضات عن التنقل بعشوائية بعيدا عن الأسس القانونية والتنظيمية لصرفها، بل وأقدم على إقصاء العديد من الأطر الصحية منها سواء العاملة بالمركز الإستشفائي الإقليمي أزيلال أو بمستشفى القرب لدمنات (القابلات وممرضو التخدير والإنعاش…)، على الرغم من التنسيق النقابي له عبر رسالة احتجاجية بتاريخ 24 دجنبر 2024 لتدارك الوضع وتصحيح ما يمكن تصحيحه، دون جدوى ليتساءل الجميع: أهكذا يُدَبّر المال العام؟ وهل هكذا تصان حقوق الموظفين؟
من بين الاختلالات التي يعرفها مستشفى أزيلال كذلك، تنقيل المدير للممرضة المختصة في التخدير والإنعاش من مصلحة مقاومة الصدمات إلى المركب الجراحي لضرورة المصلحة ومؤقتا خبر لا أساس له من الصحة ليبقى الحال كما هو عليه بوحدة مقاومة الصدمات بالإضافة لإشراف مساعدي العلاج على قاعات الاستيقاظ (Salle de réveil) بكل من المركب الجراحي المركزي والمركب الجراحي بقسم الولادة وما يمكن أن يترتب عنه من تبعات.
من جهة أخرى، تم تسجيل التعسف في نقل ممرضة متعددة التخصصات من المركب الجراحي إلى قسم الإنعاش خارج الضوابط القانونية للحركة الانتقالية الداخلية وحرمان هذه المصلحة من الموارد البشرية تكريسا للنزعة الانتقامية إذ أن هذه المصلحة تشهد خصاصا يتمثل في وجود ممرضة وحيدة في العمليات المبرمجة عوض اثنين وإجبار مساعد في العلاج للقيام بمهام لا تدخل ضمن مهامه الأساسية وتقديمه قربانا للمساءلة القانونية في ظل وجود حلول أولية تضمن السير العادي للمصلحتين.
كما تم تسجيل إشكالية تدبير الرخص السنوية ببعض المصالح مثل المركب الجراحي، حيث إن بعض الأطر الصحية لا زالت لم تستفد من الرخص السنوية برسم سنوات 2022 وسنة 2023 وهي سابقة في كل مستشفيات المملكة. بالإضافة للاستهداف والتضييق الذي تعانيه المساعدات في العلاج بمصلحة التشخيص والمروضات الأخصائيات في تقويم البصر بمصلحة الترويض وإرغام المروضات على ممارسة بعض المهام التي لا تدخل ضمن اختصاصاتهن.
انطلاقا مما سبق، وبعد استنفاد كل السبل وطرق جميع الأبواب الممكنة من أجل حل هذه المشاكل، قرر التنسيق النقابي الثنائي المكون من المكتبين الإقليميين للجامعة الوطنية للصحة والنقابة المستقلة للممرضين خوض اعتـــصــام يوم الاثنين 13 يناير 2025 بالمركز الإستشفائي الإقليمي أزيـــلال وتحميل المسؤولية كاملة لمدير المركز الإستشفائي نتيجة قراراته السابقة والحالية والتي نتج عنها تراكمات واحتقان غير مسبوق.