الألباب المغربية – حليمة صومعي
بمناسبة الذكرى ال25 لتربع الملك محمد السادس، على العرش ينظم مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، بتعاون مع ولاية جهة بني ملال – خنيفرة، والمجلس الإقليمي لإقليم بني ملال، ومجلس جماعة مدينة بني ملال، وجامعة السلطان مولاي سليمان، ندوة علمية تشاركية حول موضوع الموارد المائية تحت شعار” الحفاظ على الموارد المائية وتثمينها رافعة للتنمية المستدامة”، وذلك أيام 26 و27 يوليوز 2024 بمقر الغرفة الجهوية للفلاحة بمدينة بني ملال.
وحسب اللجنة المنظمة لهذا الحدث، تعتبر هذه الندوة العلمية كفضاء علمي لمقاربه إشكالية ندرة الموارد المائية ومناقشة الاستراتيجيات الكفيلة بتحسين تدبيرها وترشيد استعمالاتها. كما ومناسبة للفاعلين الترابيين من مؤسسات الدولة، وهيئات ومنظمات المجتمع المدني التي تعنى بقضايا المياه والبيئة، لأجل تقديم مختلف الرؤى حول هذه الإشكالية وبسط حلول مستدامة بشأنها.
وتهدف هذه الندوة إلى التحسيس بأهمية الماء وإشكالية الندرة والتدبير الرشيد، والوقوف عند مجموعة من التدابير العملية التي تم اتخاذها في إطار السياسات الاستباقية (القرار العاملي رقم 62 بتاريخ 12 يناير 2024) التي أنجزت على صعيد جهة بني ملال-خنيفرة، والرامية إلى الحفاظ على الموارد المائية وتدبير ندرتها، وكذا العمليات المستعجلة التي استهدفت تطوير العرض المائي بها فالحفاظ على الماء مسؤولية الجميع، يجب حمايته من الضياع والتلوث والتبذير، لأنه ملك للمغاربة وللأجيال القادمة.
هذا، سينكب المشاركون في أشغال هذه الندوة العلمية على دراسة و مناقشة عدة مواضيع مرتبطة بإشكاليات الماء بالجهة و ضرورة التدبير الأمثل لنذرتها و ذلك على ضوء العروض العلمية التي سيقدمها بالمناسبة عدد من الخصتين في المجال و أساتذة باحثين تهتم بمواضيع مختلفة كموضوع “مساهمة مجلس جهة بني ملال – خنيفرة في تعبئة الموارد المائية بالجهة”, ” النظم البيئية الغابوية ودورها في المحافظة على الموارد المائية و جودتها بجهة بني ملال خنيفرة”, ” تقدير الاحتياجات المائية للمحاصيل الزراعية باستخدام البيانات المناخية وبيانات الاستشعار عن بعد: حالة السهل المسقي لتادلة”, ” الماء الصالح للشرب رافعة للتنمية المستدامة: بين تدبير الأزمة الحالية والرهانات المستقبلية” , ” الحفاظ على الموارد المائية مسؤولية الجميع “, ” استراتيجية المجمع الشريف للفوسفاط من أجل تقوية عرض الموارد المائة الغير تقليدية ” و موضوع ” استدامة الفلاحة السقوية لسهل تادلة في ضل تحديات ندرة المياه” من ضمن مواضيع علمية أخرى.
للإشارة فقط، فإن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة عجزا ملحوظا على مستوى التساقطات المطرية، مصحوبا بضغط قوي جدا على الموارد المائية، فمعدل التساقطات المطرية خلال الموسم الفلاحي الحالي لم يتعد 77 ملم، أي بتراجع بلغت نسبته 54% خلال 40 سنة الماضية.44 % مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، كما سجلت الموارد المائية نقصا حادا، إذ لم تتجاوز 600 مليون متر مكعب، أي بنقص بلغت نسبته 83% مقارنة مع معدل الواردات. بينما لم تتعد نسبة ملء السدود عتبة 35%، خلال سنة 2024.